لا أحد يمكنه النكران أن زين الدين زيدان أحد أساطير كرة القدم، لاعب برع كثيرا في المستطيل الاخضر، وحقق انجازات كبيرة، من ضمنها فوزه بكأس العالم سنة 1998 ووصوله إلى نهائي كأس العالم بألمانيا في 2006. زيدان أيضا أحد اللاعبين التاريخيين الذين مروا في ريال مدريد وهو صاحب الهدف الخرافي الذي سجله في نهائي التشمبيونزليغ أمام بايرن ليفيركوزن، الهدف الذي حصد الكأس التاسعة لريال مدريد، كأس أبطال أوربا. لكن ليس كل من كان لاعبا كبيرا في المستطيل الاخضر، يمكنه أن يصبح مدربا كبيرا خارجه، والدليل ديغو مارادونا الذي حصد الكثير من الالقاب كلاعب وحصد أيضا الكثير من الفشل كمدرب، ولا نستبعد أن يكون زيدان مثله مع ريال مدريد، على الاقل خلال هذه السنة. التعادل بطعم الهزيمة الذي حققه ريال مدريد أمس أمام ملقة، أول فشل يحصده زيدان، وهذا الفشل هو الليغا، أجل من الصعب بل من المستحيل أن يحلم ريال مدريد بحصد لقب الليغا، إذ أن الفارق بينه وبين برشلونة أصبح 9 نقاط، وبالتالي من المستحيل أن ينهزم برشلونة 4 مرات فيما تبقى من المباريات وهو الفريق الاقوى الان !!. وسيقول مشجعو ريال مدريد، لو ضاعت الليغا، لازال هناك التشمبيونزليغ، نقول لهم مرة أخرى، التشمبيونزليغ أيضا سيفشل زيدان ولاعبوه في الحصول عليه، والاكثر من ذلك نقولها بكل ثقة، ريال مدريد لن يحصد أي لقب هذه السنة بسبب مشكلة "المدرب". أجل، زيدان لاعب كبير وله سمعة جيدة، لكن كمدرب نعتقد أنه كان عليه الاخذ مزيدا من التجارب في فرق أخرى وبطولات أخرى قبل أن يصبح مدربا لفريق كبير كريال مدريد، أما الان فهو ليس قادر ولا أهلا لتحمل هذه المسؤولية. المرشح الامريكي للانتخابات الرئاسية، دونالد ترامب يردد في حملته الانتخابية هذا الشعار كثير " سنحقق الفوز، الكثير من الفوز لدرجة أن تملوا من كثرة الفوز"، ونحن نقول أن ريال مدريد مع زيدان "سيحقق الكثير من الفشل لدرجة أن يمل المشجعون من كثرة الفشل".