قصر "بيرديكاريس" الموجود بغابة الرميلات، الذي يعد أحد البنايات التاريخية لمدينة طنجة، يتحول قريبا إلى مكان شديد الخطورة، مكان مرعب يحدث فيه القتل وتكثر فيه الاشباح، هكذا يسعى فريق سينمائي اسباني إلى تحويله. وحسب صفحة الفيلم على موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، فإن فريقا اسبانيا يستعد لتصوير فيلم للرعب تدور أحداثه بهذا القصر الاثري لمدينة طنجة، وسيحمل الفيلم اسم "The house of the frontier" أو ما يمكن أن يقابله بالترجمة العربية "البيت الذي على الحدود". ووفق ذات المصدر، فإن الفريق الاسبان سبق وأن حضر إلى طنجة عدة مرات بداية هذه السنة، إلا أن بدء التصوير سينطلق بعد اسبوعين، وذلك بعد اكتمال السيناريو الكامل للفيلم الذي سيتم تصوير أغلب مشاهده بقصر بيرديكاريس. وهذا الفيلم الذي تم اعلان غلافه الاشهاري بمهرجان كان بفرنسا، يقوم باخراجه خافيير رول، وقد كتب السيناريو المرعب الخاص به، الكاتب سيرخيو رومان، وتنتجه كل من الشركة الاسبانية "مونترو انترتاينمنت" و"نوكتامبلو سينما". وقد صرح مخرج الفيلم خافيير رول في ندوة صحفية بكان، أن "الفيلم سيكون مرعبا إلى أقصى حد، وسيصرخ المشاهدون كثيرا في قاعات السينما". كما أن الشعار الخاص بالفيلم تم اختيار جملة مرعبة تقول " هناك بيت حيث عالم الاحياء ينتهي.. وهو في انتظار زوار آخرين". في 26 مارس 2014، أطلق الملك محمد السادس أشغال إعادة التأهيل التي تهم، على الخصوص، إعادة ترميم بيردكاريس، وتجديد ساحة الرميلات والساحات المجاورة، وتهيئة ممرات المشاة المخصصة للتجول والفضاءات الخضراء، إلى جانب التأثيث الحضري، وذلك باستثمارات تصل إلى 20 مليون درهم، تروم جعله فضاء للاسترخاء والاستراحة بامتياز، فضلا عن تحسيس المواطنين بأهمية حماية بيئتهم والحفاظ عليها. هذا واعتبرت خديجة بياري ، وهي مهندسة مجالية بولاية طنجةتطوان، مكلفة بمشروع تهيئة بيردكاريس، أن المشروع سيغني الموروث السياحي والايكولوجي بالمنطقة كما سيسهم في تعزيز جاذبية السياح بمدينة البوغاز وتدعيم ديناميتها التنموية، مضيفة أن المشروع يندرج في إطار برنامج تأهيل المواقع التاريخية والمنتزهات الطبيعية بطنجة والذي هو جزء لا يتجزأ من مشروع "طنجة الكبرى، يتوخى تأهيل منتزه "غابة الرميلات" كفضاء طبيعي لإبراز حمولته البيئية الثرية وتنوعه الايكولوجي ومكانته التاريخية.