تتطلع "جهة طنجةتطوانالحسيمة"، إلى توقيع اتفاقية شراكة، مع جهة "ماولي" بالشيلي، من شانها أن تكون الاتفاقية الأولى من نوعها بين جهة بالمملكة المغربية وجهة بأمريكا اللاتينية بمنطقة بحر الكاريبي، وفق ما تم الإعلان عنه في إطار لقاء جمع مسؤولي المنطقتين بمدينة طنجة، أمس الأربعاء. وترمي هذه الاتفاقية التي يتطلع إليها الطرفان، وفق ما تم إعلانه خلال استقبال نظمه رئيس مجلس جهة طنجةتطوانالحسيمة، إلياس العماري، لوفد يمثل جمهورية الشيلي، على رأسه نائب رئيس جهة "ماولي" روبرتو ليون، وهو أيضا رئيس المجموعة الجيوسياسية لأمريكا اللاتينية والكاريبي ( غرولاك). وفي تصريحات للصحافة على هامش اللقاء، أعرب رئيس المجموعة الجيوسياسية لأمريكا اللاتينية والكاريبي، ونائب رئيس جهة "ماولي" الشيلية، روبرتو ليون، عن أمله في ان يتم تتويج هذه اللقاءات بين مسؤولي المنطقتين، عن توقيع اتفاقية شراكة من شانها أن تعزز العلاقات الاقتصادية بين المنطقتين والبلدين بشكل عام. من جهته، أكد إلياس العماري، رئيس جهة طنجةتطوانالحسيمة، أن هذا اللقاء، الذي يندرج أيضا في إطار جهود الديبلوماسية الموازية التي يعتمد عليها المغرب مع محيطه الدولي، هو تمهيد لاتفاقية شراكة بين الجهتين، من شأنها أن تعطي دينامية قوية لتعاون اقتصادي بين المنطقتين. وشكل اللقاء، الذي احتضنه مقر جهة طنجةتطوانالحسيمة، مناسبة أطلع خلالها رئيس جهة طنجة- تطوان -الحسيمة ضيفه على مؤهلات الجهة الاقتصادية والسياحية و الثقافية، وكذا إمكانياتها الاستثمارية باعتبارها قطبا اقتصاديا مهما بشمال أفريقيا. و قدم رئيس المجلس الجهوي، إلياس العماري عرضا حول النزاع المفتعل بالأقاليم الجنوبية للمملكة، وأكد أن قضية الصحراء هي قضية الشعب المغربي بكامله وأن لا جدال ولا اختلاف فيها، فالمغرب صاحب حق قانونيا وتاريخيا. وكان اللقاء مناسبة أيضا لتبادل وجهات النظر حول القضايا المشتركة التي تجمع الجهتين، وخاصة الاتفاقية المزمع توقيعها في القريب العاجل والتي تتضمن مجموعة من آليات التعاون بين جهتي طنجة- تطوان -الحسيمة وماولي بالشيلي.