تعتزم المؤسسة الوطنية للمتاحف، تنظيم معرض فني يجمع اعمال مجموعة من الفنانين المغاربة المعاصرين المنتمين لمدرسة الفنون الجميلة بتطوان، وذلك في إطار الخطة الوطنية الخاصة بدعم وتسليط الضوء على الاسماء الفنية البارزة في الميدان الفني. وتندرج هذه المبادرة، ضمن الإتفاقية التي أبرمتها المؤسسة الوطنية للمتاحف ومعهد العالم العربي بباريس ، يوم أمس الثلاثاء، والتي ترمي إلى على تعزيز شراكتهما من اجل النهوض بالثقافة والفنون،عبر مبادرات مختلفة، منها تنظيم معارض، والتعاون في مجال التكوين. في هذا السياق بحث مهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، وجاك لانغ رئيس معهد العالم العربي بباريس، محاور التعاون بين المؤسستين، حيث اتفقا على تنظيم معرض كبير بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، يتعلق بالعديد من الاعمال التي جمعها معهد العالم العربي لرواد مغاربة في مجال الفن التشكيلي . كما يعتزم الجانبان تعزيز تعاونهما في مجال تكوين الكفاءات المغربية في ميدان المتاحف، من خلال تلقي تدريب بمعهد العالم العربي ، ودعم مشاريع الماستر في تخصص المتاحف، الذي سيتم اطلاقه خلال الدخول القادم ، بمبادرة من المؤسسة الوطنية للمتاحف ، وبتعاون مع جامعة محمد الخامس بالرباط. واكد مهدي قطبي في تصريح بالمناسبة، ان المعرض حول اعمال فنانين مغاربة معاصرين ،ضمن التحف المعروضة بمعهد العالم العربي ، يهدف الى تسليط الضوء على اسماء فنانين مغاربة بارزين ،تماشيا مع المعارض المقامة من قبل المؤسسة الوطنية للمتاحف، او تلك التي يعتزم اقامتها ، والمتعلقة اساسا بفنانين من مدرستي الفنون الجميلة بكل من تطوان والدار البيضاء. وابرز مهدي قطبي في هذا الصدد انه منذ تولي جاك لانغ رئاسة معهد العالم العربي ، اصبح المغرب ممثلا بشكل كبير وبارز بهذه المؤسسة، كما يبرهن على ذلك ، المعرض الحدث (المغرب المعاصر) الذي نظم من 15 اكتوبر 2014 الى فاتح مارس 2015 ، والذي عرف نجاحا غير مسبوق بالنسبة لتظاهرة خصصت للفن المعاصر بمعهد العالم العربي. من جهته اشاد جاك لانغ بمشروع المعرض الذي سيقام بمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر حول اعمال مغربية معروضة بمعهد العالم العربي بباريس، مشيرا الى ان هذا المشروع سيعزز اكثر الروابط الثقافية والودية بين المغرب وفرنسا. واكد ان هذا المعرض يهم نحو اربعين عملا لفنانين مغاربة بارزين في مجال الفن التشكيلي ، مضيفا ان المعهد يعمل منذ احداثه ، على جمع روائع التحف لبلدان المنطقة، وخاصة المغرب.