يصادف العابرون من أمام مدرسة ابتدائية بحي مسنانة، مطرحا عشوائيا تواصل فيه كميات كبيرة من النفايات في نشر الروائح الكريهة نهارا، ونفث أدخنة سامة ليلا، ناجمة عن حرق هذه الأكوام من الأزبال المختلطة. ويشكل المطرح، غير البعيد عن خزان يزود المنطقة بالماء الشروب، مرتعا خصبا لنمو الحشرات الضارة، التي تغزو بيوت الساكنة، إضافة إلى كونه وجهة لعشرات الكلاب الضالة، التي تقتات على النفايات المنزلية، مُهدّدة سلامة المارة، ومزعجة القاطنين بالقرب من هذه المزبلة. عدد من السكان المتضررين، تساءلوا ضمن إفادات متفرقة لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، عن الجهة التي تتحمل المسؤولية عن ضمان الوقاية الصحية والنظافة وحماية البيئة، كما هو منصوص عليها في عدد من المواثيق والتشريعات. وطالبوا بإبعاد هذا الضرر الذي يؤرق الساكنة ويهدد صحتهم، وإحداث مطرح بعيد عن التجمعات السكنية تتوفر فيه جميع الشروط القانونية والبيئية والصحية. رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، أوردت أن نفوذ هذا المطرح العشوائي، قد امتد إلى وسط الغابة المحاذية التي تتآكل بدورها تحت تأثير الإهمال والاعتداءات التي تطولها، حيث يتم قطع أشجارها بشكل مستمر من أجل تقديمها قربانا لأصحاب الأفران. واعتبرت الرابطة الجمعوية،أن الأمر يتعلق بمطرح وسيط اعتمدته شركة “سيطا بوغاز” المكلفة بتدبير قطاع النظافة بالمدينة، منتقدة عدم إحاطته بالعناية اللازمة. واعتبرت الرابطة، في تقرير لها، أن الأمر لا يحتاج إلى دليل لإثبات الأضرار التي تلحقها هذه المزبلة بالسكان الذين يتحمل البعض منهم مسؤولية تكونها وترعرعها بهذه الكيفية المنذرة بالخطر، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة منها والتشوه الذي تخلقه وسط منطقة طبيعية يفترض فيها أن تكون محمية ومتنفسا طبيعيا للساكنة . ودعت الهيئة الجمعوية، المسؤولين إلى القيام بالبحث عن الصيغة الملائمة لاجتثاث هذه المزبلة حفاظا على سلامة الساكنة وحماية للغطاء الغابوي الذي يتآكل تحت تأثير عامل التلوث .