– متابعة: لا زال الاحتفال بالذكرى 524 لسقوط غرناطة الذي شهدته هذه المدينة يوم الاحد الماضي الموافق ل 2 يناير، اليوم الذي سقطت فيه غرناطة في يد الملكين الكثوليكيين سنة 1492م، يستقطب معارضة شريحة كبيرة من الاسبان الذين يرفضون إقامة هذا الاحتفال. وبدأت أول معارضة قوية لهذا الاحتفال عن طريق حزب سياسي بدأ يفرض وجوده بقوة في الساحة السياسية الاسبانية، وهو حزب "بوديموس" الذي أعلن رفضه لهذا الاحتفال في تدوينة على حسابه بتويتر. واعتبر"بوديموس" أن تسليم غرناطة تسبب في ابادة جماعية للاندلسيين، وأن هذه الاحتفالات هي احتفالات "فاشية" ويجب أن يتم إلغائها، داعيا في ذات الوقت الدولة الاسبانية بالاعتذار على ما اقترفه المالكان الكاثوليكيان في حق المسلمين الاندلسيين. ويجسد موقف هذا الحزب الفتي، أول موقف لحزب سياسي اسباني أصبح وجوده مؤثرا في المجال السياسي الاسباني، حيث احتل المرتبة الخامسة في الانتخابات الاخيرة، رغم أن خروج هذا الحزب إلى الوجود لا يتعدى بضعة سنوات. وقد انطلقت فور بدأ الاحتفالات بسقوط غرناطة في ساحة المجلس البلدي مرورا بأهم شوارع غرناطة في استعراضات عسكرية، انطلقت أصوات معارضة بالمدينة لهذا الاحتفال، وهي الاصوات التي لا زالت تتردد على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بمنطقة الاندلس. هذا وتجدر الاشارة أن ذكرى هذا الاحتفال، مرتبطة باليوم الذي انتهى فيه أخر وجود للحكم الاسلامي بالاندلس، باستسلام أخر قلاعه وهي مملكة غرناطة في 2 يناير 1492 في اتفاق بين الملك أبو عبد الله، ملك غرناطة، والمالكان الكاثوليكيان فيرناندو وايزابيلا.