– متابعة: وصلت قضية سوق "بئر الشعيري" في بني مكادة، إلى قبة البرلمان، حيث ألقى الفريق النيابي لحزب العدالة والتنمية، بكرة هذا الملف في مرمى سلطات الغدارة الترابية، من خلال مطالبة وزير الداخلية محمد حصاد، بفتح حوار مع تجار هذا السوق الذي تستعد سلطات المدينة لهدمه. واعتبر النائب البرلماني، محمد الدياز، ونائب عمدة مدينة طنجة، أن قرار هدم سوق "بئر الشعيري" يأتي بمثابة مقاربة أمنية ولم يتم اتخاذ رأي أصحاب الاختصاص في هذا القرار، مشيرا في كلامه أن الأسواق الجماعية هو اختصاص ذاتي للجماعة. وأضاف المسؤول الجماعي، أن منطقة بني مكادة تعيش حاليا توترا اجتماعيا بسبب عزم السلطات هدم هذا السوق، خاصة أن اختلالات كثيرة تشوب عملية الاحصاء والتوزيع التي تنقصهما الشفافية. وأوضح دياز في هذا السياق أن خلال عملية الاحصاء والتوزيع تظهر العديد من الاسماء الوهمية المستفيدة، في حين تغيب الاسماء الحقيقية المستحقة، الامر الذي يؤدي إلى استنكار التجار وعد رضاهم عن هذه الاختلالات. ونظرا لكل هذه المشاكل التي قد تحدث مستقبلا، فإن محمد دياز، طالب وزير الداخلية بفتح حوار عاجل مع التجار المعنيين بحضور كافة المتدخلين للوصول إلى حل توافقي يرضي الجميع. ويعتبر سوق "بئر الشعيري"،المخصص لبيع الخضر والفواكه، من بين أقدم المرافق السوسيواقتصادية في المنطقة، والمعروف أكثر لدى سكان المنطقة ب"بلاصا"، حيث يعود إنشاؤه غلى سبعينات القرن الماضي، بغاية تمكين المهنيين بصورة مؤقتة، من فضاء مناسب لممارسة نشاطهم التجاري.