يعاني الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة طنجة، الأمرين مع خدمات النقل الحضري بواسطة الحافلات، الذي تتولى تدبيره شركة “ألزا الإسبانية”. ما دفع فاعلين جمعويين، إلى مطالبة المجلس الجماعي، إلى إلزام الشركة بالعمل على تحسين ظروف ولوج أفراد هذه الفئة إلى خدماتها. وبحسب جمعية التحدي لتنمية الشباب والشباب في وضعية إعاقة بطنجة، فإن سكان المدينة من ذوي الاحتياجات الخاصة، يعانون أمام غياب الولوجيات في أغلب وسائل النقل العمومي بواسطة حافلات “ألزا”، في ظل النسبة المرتفعة لانتشار الإعاقة التي بلغت 11.42 في المائة بجهة طنجةتطوانالحسيمة. وسجلت الجمعية في عريضة موجهة إلى مجلس جماعة طنجة “تعنت سائقي الحافلات الولوجة –مع قلتها- على تفعيل الولوجيات المتوفرة”، لافتة إلى تكريس العنصرية ضد هذه الفئة من خلال الإقصاء والتهميش. ونبهت ذات الهيئة الجمعوية، إلى أن هذه الشريحة الواسعة من المجتمع تواجه الحرمان من حقوق أساسية تتطلب التنقل كالدراسة والعمل والتطبيب وغيرها. في نفس السياق، يعتزم المجلس الجماعي، خلال دورته العادية لشهر أكتوبر، عرض مضمون العريضة على التصويت، حيث من المنتظر أن يتدارس دعوة شركة “ألزا” إلى ضرورة استخدام الولوجيات الخاصة بذوي الاحتياجات المتوفرة ببعض الحافلات، مع العمل على تعميمها في أول مراجعة لعقد التدبير المفوض لمرفق النقل الحضري بواسطة الحافلات. وأبرز تقرير للجنة الشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية والعلاقة مع المجتمع المدني بمجلس جماعة طنجة، على ضرورة تنزيل مضمون العريضة السالفة الذكر ، وذلك “حفاظا على مبدأ المساواة في استفادة جميع المرتفقين من خدمات النقل الحضري، وخصوصا الشباب في وضعية إعاقة ضمانا لحقوقهم وتيسيرا لاندماجهم في الحياة اليومية”.