أصبحت مدينة طنجة في السنوات الأخيرة مركزا لتواجد العديد من الشبكات التي تنشط في تهريب المهاجرين السريين من المغرب نحو إسبانيا، بسبب القرب الجغرافي من أوروبا، وباعتبارها معبرا أساسيا بين الضفتين الجنوبية والشمالية. وتمكنت المصالح الأمنية في المدينة في الأسابيع الأخيرة من تفكيك 5 شبكات تنشط في تهريب المهاجرين السريين، من ضمنهم شبكة دولية من آسيا، كانت تنشط في تهريب المهاجرين الأسيويين من طنجة إلى إسبانيا. وليست هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها تفكيك شبكة دولية في طنجة تنشط في تهريب المهاجرين السرين، حيث سبق أن تم تفكيك عدد من الشبكات الإفريقية والأسيوة في السنوات الأخيرة، الأمر الذي يشير إلى أن المدينة أصبحت مركزا لنشاط هذه الشبكات التي تنشط في تهريب البشر. ويرى عدد من المهتمين بظاهرة الهجرة السرية في شمال المغرب، أن القرب الجغرافي لمدينة طنجة يلعب دورا أساسيا في استقطاب شبكات التهريب، كما إن الإغراءات المالية التي يقدمها الراغبون في الهجرة تساهم في انتشار هذه الشبكات بالمدينة. وأمام السلطات الأمنية في طنجة تحديات كبيرة حاليا أمام هذه الشبكات، خاصة بعد إعلان المغرب عزمه لمحاربة ظاهرة الهجرة السرية وشبكات التهجير بدعم من الإتحاد الأوروبي. وفي هذا السياق، أشارت مصادر أوروبية مؤخرا، أن المغرب نجح منذ السنة الماضية من تفكيك أزيد من 300 شبكة متخصصة في تهريب المهاجرين إلى إسبانيا، نسبة مهمة من هذا العدد تم تفكيكها في شمال المغرب.