كشفت عملية تفكيك شبكة نيجيرية كانت تنشط في تهريب المهاجرات السريات المنحدرات من نيجيريا من شمال المغرب إلى اسبانيا من أجل استغلالهن في الدعارة، عن معطيات جديدة تشير إلى انتشار هذه الظاهرة في أوساط المهاجرين السريين بطنجة. وتطرقت تقارير إعلامية إسبانية، الى عملية اعتقال 10 أشخاص من جنسية نيجيرية، 7 منهم تم اعتقالهم في اسبانيا و 3 اخرون في المغرب، كانوا يعملون على تهريب النساء من نيجيريا إلى المغرب، ومن ثم يعملون على تهريبهم من المغرب إلى اسبانيا على متن قوارب الموت. ووفق ذات المصادر، فإن هذه الشبكة كانت تعمد إلى اجبار تلك المهاجرات السريات على تعاطي الدعارة في اسبانيا واستغلالهن لجني أرباح مالية، وتقوم بتعنيف وتهديد كل واحدة منهن حاولت رفض تعاطي الدعارة. وأشارت المصادر، أن ظاهرة الدعارة ترافق ظاهرة الهجرة السرية بشكل كبير، حيث تنتشر هذه الظاهرة بين المهاجرين السريين، خاصة في الاماكن التي يتواجدون فيها بكثرة، مثل في طنجة وفي ضواحي سبتةالمحتلة. وكانت جريدة "طنجة 24" قد استقبلت شكاوى عدد من سكان أحياء بوخالف في وقت سابق، يشتكون من تحويل بعض المهاجرين السريين لشقق السكن الاجتماعي هناك إلى بؤر لتعاطي الدعارة ةكل الظواهر المخلة بالآداب العامة. كما أوضحت عدد من المنابر الإعلامية الاسبانية، أن هذه الشبكة النيجيرية كان لها ارتباطات وثيقة بعناصرها في المغرب، حيث تم اعتقال واحد في طنجة، وكانوا يستهدفون تهريب النساء من شمال المغرب إلى اسبانيا من أجل استغلالهن في الدعارة.