اثارت واقعة اختفاء قارب صيد مسجل بميناء الحسيمة، اهتمام الراي العام المحلي، خلال الايام الاخيرة، حيث تضاربت الأنباء حول ملابسات الحادث وكذا مصير ركابه الأربعة. وتناقلت عدد من المنابر الإعلامية بمدينة الحسيمة، ان القارب المسمى “سلمى ” المسجل تحت رقم 17.49، قد اختفى في أعالي البحر بعد أن انطلق في رحلة صيد من ميناء الحسيمة. وتضاربت الأنباء، ما بين احتمال ان يكون البحارة الاربعة الذين كانوا على متن القارب، قد غادروا في رحلة سرية باتجاه السواحل الجنوبية الاسبانية، فيما ذهبت مصادر أخرى احتمال إصابة القارب بعطل في محركه، وهو ما منعه من العودة لميناء الحسيمة. فريد البجطيوي، رئيس جمعية تجار السمك بميناء الحسيمة، شكك في الروايات التي تحدثت عن اختفاء القارب بسبب عطل في المحرك، معتبرا في تصريح صحفي، ان الحديث عن اختفاء القارب في ظروف غامضة، ليس سوى محاولة ﻹيهام الراي العام، والدليل هو عائلات البحارة الضحايا لم يقدموا أي بلاغ لمندوبية الصيد البحري. وابرز البجطيوي، ان هذه الحادثة، تكشف عدم احترام قوارب الصيد للمساحات البحرية المسموح لها بممارسة نشاطها والمحددة في ثلاثة اميال. واضاف الناشط الجمعوي، انه تم العثور على القارب على بعد ازيد من خمسة وعشرين ميلا بحريا من جنوب السواحل الاسبانية، وعلى متنه 3 بحارة فقط. وطالب المتحدث، الوزارة الوصية بتقديم توضيحات حول ظروف وملابسات اختفاء هذا القارب، خصوصا بعد تضارب الاخبار حول مصير البحارة الذين كانوا على متن القارب. ويأتي هذا الحادث، في وقت باتت فيه قوارب الصيد البحري التقليدي، من بين الوسائل التي يلجأ اليها الشباب للقيام بمحاولات للهجرة غير القانونية صوب اسبانيا. وتسجل من حين ﻵخر، محاولات الوصول الى الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق، من خلال هاته القوارب، التي تستعين بها في كثير من الأحيان عصابات تنشط في مجال “تهريب البشر”.