نشرت مجلة “ريدرز دايجيست” الأمريكية تقريرا تحدثت من خلاله عن أبرز العوامل المساهمة في تراجع العمر الافتراضي لبطارية الهاتف الذكي، فضلا عن الطرق المثلى لمعالجتها. واوردت المجلة، ان السبب الأول لتضاؤل عمر بطارية الهاتف، هو الوجود في مناطق ذات إرسال ضعيف. ويشرح خبير البرمجيات وأخصائي الحروب الإلكترونية السابق في الجيش الأمريكي، كايل لوغ ذلك بالقول، إن “الهاتف سيزيد من الطاقة المستخدمة للاتصال بالأبراج القريبة، وكلما لم يجد إشارة ما، سيعمد إلى محاولة الاتصال بأبراج أبعد، وهو ما يستنزف الشحن”. ولتفادي حدوث ذلك، ينصح لوغ بإبقاء الهاتف في وضع الطيران عند الوجود في مناطق ذات إرسال ضعيف، كما يمكنك محاولة الاتصال بشبكة واي فاي مجانية على مقربة من مكان وجودك. وبشكل عام، يمكنك استخدام هذه الحيل التقنية لحفظ البيانات وخفض فاتورة هاتفك الخلوي. ثانيا، أفادت المجلة أن امتلاك الكثير من التطبيقات التي تستمر في إرسال الإشعارات سبب مباشر لنفاد شحن الهاتف وإلحاق الضرر بالبطارية على المدى الطويل. في بعض الأحيان، ترسل إليك معظم التطبيقات إشعارات غير ضرورية، ناهيك عن كونها تقوم بالتحقق من وجود إشعارات بشكل دوري. حيال هذا الشأن، يقول لوغ إن السماح للتطبيقات بتفقد وصول الإشعارات، سيضر بالبطارية إذا ما كان عدد التطبيقات كبيرا. وبناء على ذلك، يجدر بك التوجه نحو الإعدادات وتعديل لائحة التطبيقات التي يسمح لها العمل في الخلفية وإرسال الإشعارات، فأنت لست بحاجة إلى إشعارات جميع التطبيقات على أي حال. ذكرت المجلة أن السبب الثالث الذي يعجل بانتهاء حياة البطارية ،هو كون الهاتف قديما بعض الشيء، حيث إن البطارية نفسها قد تكون قديمة وتعمل على نحو سيئ. ومع استمرار شركات الهواتف الذكية في تضمين بطاريات غير قابلة للاستبدال، يجدر بك شراء هاتف جديد عندما تصبح البطارية غير صالحة. أما بالنسبة للسبب الرابع لتضاؤل العمر الافتراضي لبطارية الهاتف الذكي، فهو يتمثل في إبقاء البلوتوث في وضع الاتصال المستمر. ويقول خبير الاتصالات اللاسلكية مايك ماكريتشي، إن تشغيل البلوتوث يسلط ضغطا على البطارية، كما أن تشغيل خدمة تحديد المواقع يجعل هاتفك يواجه وقتا عصيبا، لأن إبقاءها بوضع نشط يتطلب الطاقة. ففي حال لم تكن في حاجة إليها، أطفئها بكل بساطة. وبينت المجلة أن إجراء العديد من المكالمات الهاتفية، يعتبر السبب الخامس في لائحة الممارسات التي تسبب ضررا لبطارية الهاتف الذكي، فالاتصال وبث الصوت يتطلب قدرا كبيرا من الطاقة. وعلى الرغم من حاجتك إلى العمل على اتصالات صوتية، إلا أنه يمكنك في بعض الأحيان الاكتفاء بالإرساليات القصيرة ورسائل البريد الإلكتروني. سادسا، أفادت المجلة أن التقاط الصور ومقاطع الفيديو على نحو مستمر يضر ببطارية الهاتف الذكي، حيث يقول ماكريتشي، إن تسجيل الفيديو يتطلب التقاط الصوت وهدر طاقة المعالج في تركيز الكاميرا على الأجسام القريبة منها. وعوضا عن ذلك، يمكنك اعتماد وضع الطائرة على الهاتف وجعله متفرغا لالتقاط الصور ومقاطع الفيديو فقط. أما بالنسبة للسبب السابع في قائمة العوامل المضرة ببطارية الهاتف الذكي، فهو الاستعمال المفرط للتطبيقات التي تستخدم خاصية تحديد الموقع الجغرافي. وفي حال كنت تستخدم خرائط غوغل للتنقل من النقطة “أ” إلى النقطة “ب”، تعمد بعض التطبيقات إلى استغلال خاصية تحديد المواقع دون وجود داع لذلك، على غرار فيسبوك وتيندر وييلب. كما هو الحال مع الإشعارات التي ترسلها التطبيقات بشكل دوري، يمكنك التوجه نحو الإعدادات وتحديد التطبيقات التي ستسمح لها باستخدام خاصية تحديد الموقع الجغرافي. وإذا ما كنت بحاجة إلى استخدام هذه الخاصية للتنقل، يجدر بك جلب مصدر احتياطي للطاقة لأن بطاريتك ستنفد بسرعة. وختمت المجلة بالقول، إن السبب الثامن لتلف البطارية بسرعة، هو درجة حرارة الجو المحيط بالهاتف، فسواء كانت شديدة الحرارة أو باردة للغاية، فإنها ستعود بالضرر على هاتفك. ولذلك، يتعين عليك إبقاء هاتفك في أماكن معتدلة الحرارة وتجنب تعريضه لظروف قاسية.