– متابعة: اعتبر محمد أمحجور، نائب عمدة مدينة طنجة، أن أسباب تراجع عدد المشاركين في الاحتجاجات ضد شركة "أمانديس"، يرجع إلى ثقة المواطنين في الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها لمعالجة مشكل غلاء الماء والكهرباء. وفي تصريح عبر البوابة الرسمية لحزب العدالة والتنمية، الذي ينتمي إليه أمحجور، أكد هذا الأخير أن تراجع زخم الاحتجاجات، الذي تم تسجيله نهاية الأسبوع الماضي " جاء بفعل عامل الثقة الذي شعر به المواطنون إثر قدوم رئيس الحكومة ووزير الداخلية للمدينة للبحث عن حل للملف، بتوجيه ملكي مباشر في الموضوع ". وأضاف المسؤول الجماعي، "أن هذه الثقة ناتجة عن شعورهم أن الملف يحظى باهتمام من أعلى مستوى، وكذا لمنح فرصة للجهات الوسيطة لإيجاد حل للمشكل القائم، والمرتبط بارتفاع فواتير الماء والكهرباء لشهور فصل الصيف". وأشار أمحجور في ذات السياق، إلى أن الإجراءات التي تم الاتفاق عليها لحل الملف متواصلة، مشددا على أن "الجهات المسؤولة والمتدخلة تقوم بما عليها، في أفق الحل النهائي لهذا الإشكال القائم". ولم ترقى الاحتجاجات التي عاشتها مدينة طنجة، يوم السبت الماضي، إلى درجة الزخم الذي سجلته المدينة خلال الأسابيع الماضية، حيث لم يتجاوز عدد المحتجين الذين وفدوا على فضاء ساحة الأمم، سوى بضع مئات من المواطنين الذين أصروا على التظاهر ومطالبة رحيل شركة "أمانديس" الفرنسية عن مدينة طنجة. وبالرغم من ذلك، يواصل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بث دعوات جديدة للتظاهر وإيقاد الشموع، يوم السبت المقبل. وكانت الحكومة، قد أكدت أنها ستسهر مباشرة على تنزيل إجراءات وتدابير آنية بهدف معالجة مشكل غلاء الماء والكهرباء، على رأسها إعادة مراجعة فواتير الاستهلاك، إضافة إلى تدابير وإجراءات أخرى. كما وجهت توجيهات صارمة إلى مسؤولي "أمانديس" قصد العمل على اتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذا الوضع مستقبلا.