تشهد مدن جهة طنجة الساحلية، توافد الآلاف من المصطافين خلال فصل الصيف لقضاء عطلتهم أمام الشواطئ، الأمر الذي يخلق رواجا اقتصاديا مهما بالمنطقة. وتبقى مدن مثل طنجة وأصيلة والمضيق ومرتيل والفنيدق، من مدن الجهة التي تعرف توافد أكبر عدد من المصطافين خلال فصل الصيف، نظرا لتوفرها على شواطئ ومرافق سياحية متعددة. لكن من السلبيات التي يتم تسجيلها في مواسم الصيف بهذه المناطق، هو الارتفاع الصاروخي للأسعار في كل شيء تقرييا، الأمر الذي يثير سخط المصطافين بشكل كبير. فأسعار المشروبات والمأكولات في المطاعم تزداد إلى الضعف في أغلب المقاهي والمطاعم التي تتحجج بأنهل تمتلك مواقع مميزة، بينما كراء المنازل الشقق تصل أسعارها إلى السماء. ويرى كثير من المصطافين، أن هذا الغلاء يعكر صفو اصطيافهم بالجهة الشمالية، كما أن مقارنة الأسعار بهذه المناطق مع مناطق أخرى في بلدان الجوار مثل البرتغال وإسبانيا تبدو متشابهة تقريبا، رغم أن اسبانياوالبرتغال تتوفران على مرافق سياحية أفضل مما هي عليه في المغرب. ويبدو أن هذه النقطة ستظل هي من ابرز السلبيات في مواسم الصيف بشمال المغرب، في ظل غياب أي مبادرة من السلطات لوقف الغلاء الفاحش الذي سيكون له تأثير مستقبلا على القطاع السياحي في شمال المغرب.