لقي شخصان حتفهما، مساء الأحد، غرقا بشاطئين على الواجهة الأطلسية بين مدينتي طنجة وأصيلة، ضمن أولى الحوادث المسجلة خلال الموسم الصيفي الحالي. وقالت مصادر في هذا الإطار، إن شابا يبلغ من العمر 17 سنة، لفظ أنفاسه الأخيرة، بعدما تمكن مواطنون من انتشاله من بين الأمواج، عقب تعرضه لحادث غرق عندما كان يمارس السباحة بشائ “هوارة” على الواجهة الأطلسية. ولم تنفع الإسعافات التي تلقاها الضحية من طرف بعض المواطنين ومعهم عناصر الوقاية المدنية، في إنعاش الشاب، الذي توفي في عين المكان، ليتم نقله إلى مستودع الأموات بمستشفى الدوق دو طوفار بمدينة طنجة. وغير بعيد عن شاطئ “هوارة”، عاشت منطقة “تاهدارت” القريبة، حالة غرق راحت ضحيتها طفلة لا يتعدى عمرها 11 سنة، ما أدى إلى وفاتها في عين المكان، حسب مصادر من مسرح الحادث. وتسجل شواطئ الواجهة الأطلسية داخل مدينة طنجة ونواحيها، كل سنة ارتفاعا كبيرا في عدد حالات الغرق، في ظل افتقارها لإجراءات الأمن والسلامة وكذا عدم جاهزيتها للاصطياف، رغم ما تشهده من إقبال لافت للمصطافين عليها. وتطالب أصوات جمعوية من حين لآخر، سلطات مدينة طنجة ونظيرتها بجماعة اجزناية، بإيلاء الاهتمام إلى هذه الفضاءات الشاطئية التي تشكل ثروة طبيعية للمنطقة، بدل الاستمرار في تصنيف هذه المنتجعات ك”شواطئ غير محروسة”.