– و م ع: يجسد مشروع تهيئة سهل واد مرتيل ، الذي أعطى الملك محمد السادس أمس الثلاثاء انطلاقة إنجازه، الحرص على كسب الرهانات البيئية وتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التموقع الاقتصادي والاجتماعي لمدينة تطوان ونواحيها. ويروم مشروع التهيئة هذا ، الذي يندرج في إطار البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية لمدينة تطوان (2014-2018)، تحقيق التناغم والتوازن والتناسق بين المشاريع الاقتصادية والبيئية لتطوير النسيج الحضري العام ، وفي الوقت ذاته التجاوب مع تطلعات ساكنة المنطقة عبر إنجاز مجالات وفضاءات حيوية تحترم الشروط الايكولوجية وتوفر العيش الكريم لها وتمكن في الوقت ذاته من خلق فرص الشغل خاصة لفئات الشباب. ويتضمن مشروع التهيئة الذي يعبر جماعات مرتيل وأزلا وتطوان، تشييد فنادق، وإقامات وفضاءات ترفيهية، وتهيئة ملعب للغولف، وإنجاز مارينا، وتهيئة سهل "ثمودا" والجزيرة المنتزه "طويبلة". وقد شكل هذا المشروع الطموح الذي يسعى لرفع التحديات الحضرية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية المطروحة على هذا التجمع الحضري بشمال المملكة، موضوع اتفاقية وقعت بتاريخ 12 أبريل 2014 بين وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية، والوزارة المنتدبة لدى وزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة المكلفة بالماء، وولاية جهة طنجةتطوان، وجهة طنجةتطوان، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في عمالات وأقاليم الشمال بالمملكة، والمجلس الإقليمي لتطوان والجماعة الحضرية لتطوان، والجماعة الحضرية لمرتيل. ووفقا لمقتضيات هذه الشراكة ، تم الاتفاق بين الأطراف الموقعة على إحداث شركة تهيئة سهل واد مرتيل، يبلغ رأسمالها الأولي 930 مليون درهم، وذلك من خلال مساهمات نقدية وعينية للخزينة العامة بمساهمة عينية (عقارات) في حدود 450 مليون درهم ، ووكالة الحوض المائي للكوس ب 150 مليون درهم ، وصندوق الإيداع والتدبير بمساهمة قدرها 100 مليون درهم ، و الشركة المغربية للهندسة السياحية ب 100 مليون درهم ،وجهة طنجة- تطوان ب50 مليون درهم ،و وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية في عمالات وأقاليم الشمال المملكة ب 30 مليون درهم ،والمجلس الإقليمي لتطوان ب 20 مليون درهم و الجماعة الحضرية لتطوان ب 20 مليون درهم ،و الجماعة الحضرية لمرتيل ب 10 مليون درهم. وستسهر شركة تهيئة سهل واد مرتيل على تنفيذ برنامج تهيئة ضفتي واد مرتيل وانعاش الفضاء في احترام تام للبيئة، وكذا تهيئة منبسط تمودة وجزيرة طويبلة ومنتزه طويبلة والحي السكني الرمانة والمدينة الخضراء ومرتيل الديزا وشاطئ أزلا. وكان الملك محمد السادس ، قد أشرف في أبريل 2014 بتطوان، على إطلاق البرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية للمدينة، والذي رصد له غلاف مالي تناهز قيمته 5ر5 مليار درهم، ويتوخى هذا البرنامج ،الذي يمتد على خمس سنوات، والمبني على مقاربة تشاركية منهجية تشمل مختلف فعاليات المدينة، جعل تطوان مدينة جذابة مستقطبة للخدمات والأشخاص ورؤوس الأموال.