شهدت مدينة طنجة منذ بداية العام الجاري العشرات من حوادث السير المميتة، وقد بلغ عدد الضحايا بجهتها إلى أزيد من 300 ضحية خلال الأشهر الأربعة الأولى من سنة 2019، نسبة كبيرة منهم من أصحاب الدراجات النارية. ووفق احصائيات كان أعلن كاتب الدولة المكلف بالنقل محمد نجيب بوليف فإن عدد ضحايا حوادث السير بالمغرب في الأشهر الأربعة الأولى من السنة الجارية بلغ 1357 ضحية، وحلت جهة طنجة في المرتبة الثانية في نسبة الضحايا من المجموع العام بنسبة 26,15 بالمائة. وكشف بوليف أن توزيع الضحايا على وسائل النقل التي قضوا نحبهم على متنها، جاءت الدراجات النارية في المرتبة الأولى بنسبة 34,15 بالمائة. وتُعتبر مدينة طنجة هي من أكثر المدن التي شهدت في الشهور الأخيرة ارتفاعا كبيرا في حوادث السير التي يرتكبها أصحاب الدراجات النارية أو يكونون ضحايا لها. وقد قامت “طنجة 24” بعمليات رصد بشوارع المدينة في الأسابيع الأخيرة، ولحظت كيف يقود العديد من المراهقين والشباب الطائشين للدراجات النارية دون حماية أو احترام لقانون السير مع السرعة المفرطة. كما أن عدد منهم يقومون بحركات بهلوانية بدراجاتهم النارية معرضين أنفسهم والاخرين لخطر الموت دون أي تدخل من السلطات لمحاربة هذه الظاهرة. ويرى كثيرون أن الدراجات النارية في مدينة طنجة أصبحت بمثابة وسيلة الانتحار الجديدة في المدينة، لكثرة الحوادث والضحايا الذين سقطوا بسببها.