من تطوان: أجواء احتقان عارمة، رافقت جلسة انتخاب محمد إدعمار، رئيسا لمجلس الجماعة الحضرية لتطوان، صباح اليوم الثلاثاء، عندما احتشد المئات من أنصار حزب العدالة والتنمية في محيط قصر بلدية "الحمامة البيضاء"، في وقفة احتجاجية ضد رشيد الطالبي العلمي، الذي قام بسحب ترشيحه للرئاسة في آخر اللحظات. ووجد الطالبي العلمي، الذي كان من المتوقع أن يخوض منافسة قوية ضد مرشح العدالة والتنمية الفائز، محمد إدعمار، منذ وصوله إلى مقر الجماعة الحضرية، وسط موجة احتجاج عارمة من طرف مئات المواطنين المحسوبين على حزب العدالة والتنمية، رفعوا شعارات قوية معبرة عن رفض ترشيحه لمنصب عمودية المدينة، ومطالبة برحيله. وشهد محيط الجماعة الحضرية لتطوان، صباح اليوم الثلاثاء، أجواء توتر حقيقية تزامنت مع انطلاق جلسة انتخاب هياكل المجلس الجماعي الجديد، المنبثق عن انتخابات الرابع من شتنبر الماضي، والتي منحت لحزب العدالة والتنمية، تقدما ملحوظا على خصومه السياسيين في المدينة. رشيد الطالبي العلمي، في تعليق له على هذه الأحداث، وصف الاحتجاجات التي جرت ضده، بأنها تجييش غير مشروع ضد مواطن يمارس حقه في العملية الديمقراطية، مؤكدا ان هذا السلوك لن يمنعه من حقه الذي يكفله له الدستور والقانون. ونفى الطالبي العلمي، في تصريح لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية، أن يكون سحب ترشيحه لرئاسة المجلس الجماعي، جاء نتيجة ضغوطات تمت ممارستها عليه، مبرزا أن تنازله لمحمد إد عمار جاء حرصا منه على تماسك الائتلاف الحكومي. وأضاف العلمي، الذي يشغل منصب رئيس مجلس النواب، أن ترشيحه للانتخابات ولرئاسة مجلس الجماعة الحضرية لتطوان، هو ترشيح سياسي أكثر منه ترشيح انتخابي. وآل منصب رئيس مجلس الجماعة الحضرية لتطوان، إلى محمد إدعمار، لولاية ثانية، بعدما حصل على 53 صوتا من أجل 58، وهي أصوات فريقي الأصالة والمعاصرة والاستقلال في إطار ما سمي بتحالف "الوفاء"، بينما سجل فريق الاتحاد الاشتراكي امتناعه عن التصويت في هذه الجلسة.