– عصام الأحمدي: لم يمنع ظهور تقنيات جديدة للدعاية، مرشحي عدد من الأحزاب السياسية لانتخابات 4 شتنبر المقبل، من التمسك باستعمال وسائل تقليدية في محاولة لاستمالة الناخبين في مدينة طنجة، للتصويت عليهم يوم الجمعة المقبل. وبالرغم من دنو الحملة الانتخابية من نهايتها يوم الثالث من شتنبر، فإن أجواءها ما زالت تتسم بنوع من الفتور عكس ما كان متوقعا، غير أن هذا الفتور الحاصل في العديد من الأحياء، تكسره بين الفينة والأخرى أصوات فرق "الغيطة" و"الدقة المراكشية"، يحاول من خلالها مرشحون إقناع الناخبين ببرامجهم الانتخابية. ويتجول المرشحون بشكل محتشم، في مختلف أحياء المدينة، فرادى أو مصحوبين بعدد قليل من أنصارهم، بينما يعتمد آخرون على أشخاص مدفوعي الأجر من شبان مقابل 100 درهم للفرد، وأطفال مقابل 20 درهم للفرد من أجل توزيع منشورات ولوائح الأحزاب. ولا يخلو المشهد من أساليب انتخابية، تتسم في خانة الضرب تحت الحزام، لعل ما حدث في حي "بئر الشيفا" مؤخرا من استعمال احد المرشحين للحمير والكلاب، من أجل التشهير بأحد خصومه في المنطقة، يعتبر من أبرزها. المعني بالأمر، عبد السلام العيدوني، وكيل لائحة الاتحاد الدستوري في مقاطعة بني مكادة، وجه اتهامه مباشرة إلى مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، محمد الحمامي، باستخدام هذه الوسيلة للتشهير به بعد التجاوب الكبير الذي لقيه برنامجه الانتخابي من طرف سكان بني مكادة، بحسب العيدوني، الذي علق ضمن تصريحات صحفية على الموضوع، مضيفا أنه سيتقدم بشكاية في هذا الشأن إلى ولاية طنجة. سياسة "الضرب تحت الحزام" اشتكى منها أيضا حزب الأصالة والمعاصرة، الذي اتهم خصومه بتوظيف صورة يظهر فيها شباب يرتدون قمصانا تحمل شعار الحزب، وهم يقومون بتوزيع قنينات زيت على المواطنين في أحد أحياء مقاطعة السواني من أجل كسب أصواتهم الانتخابية، وذلك بغاية " تشويه صورة مرشحيه ومرشحاته"، بحسب بلاغ للأمانة الإقليمية للحزب. وتظل التجمعات الخطابية، من بين الوسائل التي ما زال المرشحون يعتمدون عليها لتنشيط حملاتهم الانتخابية وإقناع المواطنين بجدوى التصويت عليهم، حيث من المنتظر أن يستعين حزب العدالة والتنمية، بأمينه العام ورئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران الأسبوع القادم، لتأطير تجمع انتخابي يتوقع أن يعرف حضورا كثيفا من أعضاء الحزب والمتعاطفين معه في مدينة طنجة. وكان عمدة المدينة المنتهية ولايته، فؤاد العماري، هو الآخر قد اطر تجمعا خطابيا بدائرته الانتخابية في مقاطعة مغوغة، استعرض خلاله ما يعتبرها منجزات حققها المجلس الذي ترأسه منذ 2010، وهي المناسبة التي خصصها أيضا إلى بث وعود بمنجزات أخرى مسطرة في برنامج الانتخابي، في حالة تجديد الثقة في حزبه بمدينة طنجة. وتشكل صفحات التواصل الاجتماعي، والرسائل الهاتفية القصيرة، أبرز الوسائل التكنولوجيا، التي أدرك جميع المرشحين أهميتها في تنشيط حملاتهم الانتخابية، حيث لا تخلو صفحات موقع "الفيسبوك" من المنشورات الدعائية والصور التي تظهر المرشحين وهم أكثر قربا من المواطنين في مختلف الفضاءات العمومية.