لم يكتب ﻷشغال دورة ماي بمجلس جماعة طنجة، أن تنطلق في أجواء عادية، بعدما اندلعت احتجاجات جديدة وتسببت في تعطيل اشغال الجلسة التي جرت بمقر مجلس الجهة اليوم الجمعة. وكانت الكلمة الاولى التي أخذ زمامها المستشار عن حزب الأصالة والمعاصرة، محمد غيلان، في إطار نقطة نظام، بمثابة ضوء أخضر لمحتجين شرعوا في رفع هتافات وشعارات ذات طبيعة مطلبية بتوفير بعض الخدمات. وسرعان ما استفحلت الفوضى في فضاء القاعة المحتضنة للجلسة، مما حال دون انطلاقها بشكل طبيعي، دون أن تنفع معها تهديدات العمدة محمد البشير العبدلاوي بالاستعانة بالقوة العمومية ضد المحتجين واللجوء الى عقد جلسة مغلقة. وأظهر عدد من المحتجين، ارتباطا ملفتا للانتباه ببعض عناصر فرق المعارضة، فيما يبدو انه تنسيق بين الطرفين لنسف اشغال دورة ماي، على غرار ما حصل في دورات سابقة. فيما تحدث العمدة العبدلاوي عن “مجموعة من المشوشين مهمتهم في كل دورة عرقلة الجلسات”. والى غاية ساعة قبل انتهاء الزمن القانوني للجلسة، لم ينجح العمدة العبدلاوي، في استقدام القوة العمومية ﻹخلاء القاعة من المحتجين، مما جعل تهديداته بعقد جلسة مغلقة محض كلام تذروه الرياح.