– متابعة (أصيلة): أكد محمد بن عيسى، الأمين العام لمؤسسة منتدى أصيلة، أن موسم أصيلة الثقافي الدولي، الذي أنطلقت فعالياته اليوم الجمعة، يستفيد من السعي الحثيث الذي يبذله الملك محمد السادس، في بناء مجتمع ديمقراطي حديث، تسوده العدالة والديمقراطية. وقال بن عيسى، خلال كلمة له بمناسبة افتتاح الدورة السابعة والثلاثين لهذه التظاهرة المنظمة تحت الرعاية الملكية السامية، أنه منذ تربع الملك محمد السادس لعرش أسلافه المنعمين "ضاعف جلالته العناية بهذا الموسم وأحاط دوراته برعايته السامية، فكان ذلك محفزا أكبر للمضي قدما في تطوير مشروع أصيلة". واستحضر أمين عام منتدى أصيلة، مساهمة الملك محمد السادس "الذي توسم الخير منذ كان وليا للعهد في مشروع ثقافي تنموي، نهض به ثلة من شباب المدينة نهاية سبعينات القرن الماضي"، مبرزا ان الملك بارك في استقلاليته وانبثاقه من صلب المجتمع المدني، لمؤسسة أهلية غير حكومية ذات النفع العام. وتابع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأسبق، أن القيم التي يسعى الملك محمد السادس إلى تثبيتها في المجتمع المغربي، هي ذاتها" التي حاولت مواسم أصيلة الثقافية الدولية أن تبسطها مع إشكاليات أخرى لنقاش حر وهادف خلال ندجوات جامعة المعتمد بن عبد الصيفية طوال ثلاثين سنة". من جهته، أبرز مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، أن دورة موسم أصيلة الثقافي لهذه السنة، بما يتضمنه من ندوات فكرية وازنة، يعزز مكانة هذه المنتدى، كفضاء للحوار على كافة المستويات، مضيفا أن التظاهرة، هي فرصة سنوية للتعاطي مع مختلف القضايا العالمية. وأضاف الخلفي، ان منتدى أصيلة، ينعقد هذه السنة في ظرفية حرجة تمر منها المنطقة العربية والمنطقة الإفريقية، وهو ما يستدعي على نخب المنطقة، طرح أسئلة في مستوى التحديثات، في الوقت الذييتواصل فيه تقدم تيارات التجزئة وتيارات التطرف. ولفت الوزير، إلى أنه في ظل هذه الوضعية الحرجة، فإن المغرب يقدم نمودجا ونقطة مضيئة بقيادة الملك محمد السادس، وهو نوذج، حسب الخلفي، دائم لا يتوقف، يقوم على الانصات والجرأة ووضح الرؤية. مشيرا ، إلى أن هذا النموذج المغربي، أصبح مصدر استلهام من طرف العديد من دول العالم، خاصة في تدبير قاضا حساسة مثل مشكل الهجرة، وهيكلة الحقل الديني. وتناقش الندوة الافتتاحية لجامعة المعتمد بن عباد الصيفية المنظمة في إطار موسم أصيلة الثقافي، من خلال محورين أساسيين، قضايا مرتبطة بالعلاقات الدولية الراهنة، تحت عنوان "قدما إلى الماضي: نحو حرب باردة عالمية جديدة"، بمشاركة شخصيات سياسية وفكرية دولية. وسطرت مؤسسة منتدى أصيلة، برنامجا غنيا يشتمل على ندوات وفكرية ورشات فنية وعروض موسيقية، من المنتظر أن يشرف على تنشيطه عدد من الشخصيات السياسية والمثقفين والمفكرين والأكاديميين والباحثين والفنانين، علاوة على فتح فضاءات الهواء الطلق في وجه تشكيليين مغاربة وأجانب لبصم إبداعاتهم في أشغال الصباغة على الجدران، إضافة إلى ورشات الصباغة والحفر.