– سلوى العيدوني: انحازت صحيفة "إلموندو" الاسبانية في تقرير خاص أعدته معوثتها إلى طنجة، بطريقة غريبة إلى صف المهاجرين غير الشرعيين ضد قرار السلطات المغربية باخلائهم من شقق حي العرفان بمنطقة بوخالف واعتبرتهم ضمنيا مجرد ضحايا. واستعملت الصحيفة في تقريرها التي نشرته اليوم الخميس عبر موقعها الالكتروني مصطلح "الطرد" بدل الاخلاء الذي كان سلميا من بدايته إلى نهايته، كما أنها اعتبرت الشقق التي كان قد احتلها المهاجرون منذ أزيد من 3 سنوات بحي العرفان هي "منازلهم". ولم تكلف مبعوثة الصحيفة نفسها عناء الحديث إلى السلطات المغربية، واكتفت بالحديث مع المهاجرين السريين المتواجدين بشوارع المدينة، والذين يتواجدون بالغابات المجاورة التي فروا إليها فور عملية الاخلاء. كما أمعنت صاحبة التقرير في ذكر ووصف معاناة المهاجرين بعد عملية الاخلاء في ايجاد مأوى لهم، ولجوئهم إلى الكتدرائية الاسبانية المتواجدة برأس المصلى، واضطرار بعضهم إلى النوم في الخلاء متفقدين للأغطية والأفرشة والمواد الغذائية للأكل. هذا وتجدر الاشارة، ان هذه ليست المرة التي تقوم فيها بعض وسائل الاعلام الاسبانية بانجاز تقارير صحفية منحازة ضد السلطات المغربية في تعاملها معا المهاجرين السريين، متناسين في الوقت نفسه التعامل العنيف الذي تواجه به السلطات الأمنية الاسبانية المهاجرين السريين بالحدود الوهمية بمليلية وسبتة المحتلتين.