انتظر الجميع لحظة افتتاح النسخة السادسة للدوري الدوري “الأمير مولاي الحسن لكرة القدم”، بشوق وشغف قل نظيرهما، انضباط والتزام بالموعد، الكل كان في ذات الموعد، مساء الجمعة 19 أبريل 2019، أعطيت إشارة الإعلان عن انطلاق الدوري من ملاعب القرية الرياضية بطنجة. النسخة السادسة المنظمة تحت شعار: “الرياضة في خدمة التنمية البشرية”، كانت لحظة توثق نجاح جمعية نهضة طنجة لكرة القدم في التنظيم والإعداد والمثابرة والعمل بنفس طويل وإيقاع أطول، لغاية إنجاح نشاط رياضي ناجح بكل المعايير المتعارف عليها دوليا. تجند الجميع للمساهمة في إنجاح الدوري والإعلاء من شأنه محليا، جهويا، وطنيا ودوليا، وشهد الدوري ويشهد باستمرار تألقا ملحوظا ووازنا، منذ وضع لبنته الأولى قبل 6 سنوات مضت مرورا بعدة مراحل تطلبت جهدا كبيرا وموارد مهمة، وطاقات بشرية هائلة من الأطر الرياضية، والأساتذة، ومسؤولي الفرق وجنود خفاء آخرين حتى تكون كل الأمور على ما يرام في نهاية المطاف، وحتى يسعد الجميع كبارا/ صغارا، بهذا الدوري الرياضي المتميز، وهو يستقبل المئات من الأطفال في مهرجان تاريخي، سيؤرخ لا محالة في السجل الحافل بالإنجازات لمدينة طنجة. وسيظل تاريخ 19 أبريل 2019 ذكرى في القلوب والعقول، وفي نفوس كل الذين كان لهم شرف الحضور والتوقيع بشكل أو بآخر على افتتاح الدوري كما الإعداد له وهي العملية التي امتدت لشهور طويلة، الأمر الذي جعل من عروس الشمال تحتفل بعرسها المتجدد، وتحقق رغبة أبناء أخلصوا لتاريخها الرياضي وعراقتها الضاربة في التاريخ منذ القدم. حضر المئات من الأطفال الذين يبلغون من العمر 13 سنة، والعشرات من أولياء الأمور كذلك، ألقيت العديد من الكلمات من باب التذكير بالدورات السابقة للدوري والأهداف المتوخاة، دوري تنظمه جمعية نهضة طنجة لكرة القدم مساهمة منها في دعم آليات التربية على المواطنة والتعريف بالثوابت والرموز الوطنية، وبمناسبة الذكرى السادسة عشر لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير الجليل مولاي الحسن، وتفعيلا لبرنامج أنشطتها الرياضية الهادفة والمسطرة على مدار السنة، (تنظمه) بشراكة مع تنسيقية قدماء لاعبي كرة القدم بمدينة طنجة التي تضم: قدماء لاعبي اتحاد طنجة وقدماء لاعبي شباب بنديبان وقدماء لاعبي رجاء بني مكادة. كما كان حفل الافتتاح مناسبة لاستعراض الفرق المشاركة من داخل وخارج المغرب، وكان للفولكلور الشعبي للمنطقة والذي قدم أهازيج ورقصات مازجت بين من العمق المغربي كما امتداده الإفريقي المتعدد الأشكال والفنون حضور متميز، تفاعل معه الجمهور بالتصفيق والزغاريد، وأكد الكثير من الحاضرين على ضرورة مواصلة الجهد والعمل على الإعداد مزيد من النسخ لهذا الدوري الذي يساهم في تربية الناشئة على القيم الوطنية، ويزرع في نفوسهم حب الرياضة وخاصة ممارسة كرة القدم كإحدى الرياضات التي تدعم الحس الجماعي والعمل الجماعي والإحساس بالانتماء إلى روح الفريق الواحد.