– عصام الأحمدي: كشفت تقرير رسمي جديد، عن حالة نزيف يعاني منها القطاع السياحي بمدينة طنجة، منذ خمسة أشهر، جراء تراجع عدد السياح الوافدين على مدينة البوغاز، بنسبة وصلت إلى 12 في المائة، و 14 في المائة فيما يتعلق بعدد ليالي المبيت، مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. واعتبرت المديرية الجهوية لوزارة السياحة بطنجة، في التقرير الذي أصدرته مؤخرا، أن هذا التراجع مرده إلى انخفاض بنسبة 17 بالمائة في عدد ليالي المبيت في الفنادق المصنفة بالنسبة للسياح غير المقيمين إلى غاية متم شهر مايو 2015 و10 بالمائة بالنسبة للسياح المقيمين خلال نفس الفترة. وعزت المديرية، هذا التراجع إلى انخفاض الاستقطاب السياحي، في عدد من الأسواق السياحية، ضمنها السوق الاسبانية، التي تراجع فيها عدد الوافدين، بنسبة 24 في المائة فيما تراجعت عدد ليالي المبيت بنسبة 25 في المائة. كما سجلت السوق الفرنسية هي الأخرى، تراجع عدد السياح الوافدين بنسبة 26 في المائة، وعدد ليالي المبيت تراجعت ب 21 في المائة. أسواق أجنبية أخرى، سجلت أيضا تراجعا ملحوظا في نسب الاستقطاب السياحي إلى مدينة طنجة، ويتعلق الأمر بكل من السوق البرتغالية (ناقص 23 في المائة في عدد الأشخاص و ناقص 39 في المائة في عدد ليالي المبيت) والسوق البريطانية (ناقص 29 بالمائة في عدد الوافدين وناقص 26 بالمائة في عدد ليالي المبيت) والسوق الألمانية (ناقص 15 بالمائة بالنسبة للأشخاص وناقص 21 بالنسبة لليالي المبيت)، والسوق الإيطالية (ناقص 27 بالمائة في عدد الوافدين و ناقص 20 بالمائة في عدد ليالي المبيت السياحية) وسوق الولاياتالمتحدةالأمريكية (ناقص 10 في المائة من الوافدين وناقص 15 في المائة من ليالي المبيت السياحية). ويبدو أن القرارات التي سبق لشركة الطيران المغربية "لارام"، القاضية بتقليص أعداد مجموعة من الخطوط الرابطة بين مطار طنجة و مطارات أوروبية، قد انعكس بشكل واضح على مردودية مطار ابن بطوطة الدولي، عرف عدد السياح الوافدين على المدينة عبر هذا المنفذ الحدودي، تراجعا بنسبة 8 بالمائة، وانتقل من 92 الف و653 خلال الخمسة أشهر الأولى من سنة 2014 الى 84 ألف و888 سائحا خلال نفس الفترة من العام الجاري. غير أن هذا التراجع لم يقف عند حد مطار ابن بطوطة، وإنما المعابر الحدودية البحرية، هي الأخرى، ميناء طنجةالمدينة وميناء طنجة المتوسط، سجلت تراجعا على التوالي 14 بالمائة و11 بالمائة، في أعداد السياح الوافدين على مدينة البوغاز، خلال نفس الفترة. ومن جهة أخرى، استقر معدل إقامة السياح الوافدين، سواء الذي يهم السياح المقيمين أو السياح غير المقيمين، في حدود يومين كما كان عليه الحال خلال الخمسة اشهر الاولى من العام الماضي. فيما عرفت نسبة الملء بالفنادق المصنفة تراجعا بنحو 2 بالمائة من يناير 2015 الى غاية متم شهر مايو من نفس السنة، وانتقلت النسبة من 48 بالمائة الى 46 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، ووصلت نسبة الملء بالفنادق من فئة أربع نجوم الى 11 بالمائة و8 بالمائة في الاقامات السياحية، فيما عرف التراجع بالنسبة للفنادق من فئتي نجمة ونجمتين 3 بالمائة.