– متابعة: لم تمضي سوى ساعات قليلة على انتهاء المهلة التي حددتها وزارة الداخلية للمهاجرين غير الشرعيين، لإخلاء المحلات السكنية التي يحتلونها في حي العرفان بمدينة طنجة، حتى شرعت السلطات المحلية المختصة في تنفيذ قرار ولاية طنجة، القاضي بإجلاء هؤلاء المهاجرين عن هذا الحي. فمنذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الأربعاء ، باشرت مصالح السلطات المحلية، مدعومة بأعداد كبيرة من القوات العمومية، وتحت إشراف النيابة العامة المختصة، في إخلاء المساكن التي يحتلها مجموعة من المهاجرين، القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، وترحيلهم إلى وجهات متفرقة من مناطق المغرب، بينما لم تطل عمليات الإجلاء مهاجرين آخرين يتوفرون على مسوغات قانونية لحيازة منازل في الحي، بموجب عقود كراء. وحسب معطيات تسنى لصحيفة طنجة 24 الإلكترونية، استيقاءها من عين المكان، فقد تم ترحيل أزيد من 160 شخص من مهاجري دول جنوب الصحراء الإفريقية، بينهم نساء وأطفال على متن ثلاث حافلات للنقل الطرقي نحو مدن تارودانت، أكادير، ووجدة، وذلك إلى حدود الساعة التاسعة من صباح نفس اليوم. ولم تشهد عملية الإجلاء، أي مناوشات بين الأمن والمهاجرين، كما لم يتم تسجيل مقاومة من جانب المهاجرين المطالبين بإخلاء المساكن المحتلة، خلال تدخل أجهزة السلطة لإجلائهم. وكان تدخل السلطة المحلية هذان قد سبقته عملية رحيل جماعية للعشرات من المهاجرين غير الشرعيين، بعيدا عن حي "العرفان" نحو وجهات يعتقد أنها في ضواحي مدينة طنجة، وذلك على إثر صدور قرار السلطات المحلية بإخلاء الحي، الذي أعلنت عنه وزارة الداخلية بشكل رسمي.