– دوتشيه فيله: ثمة اختلاف في الرأي بين الأمهات حول الوقت المناسب لفطام الطفل، فالمرأة العاملة أو التي تعاني من مشكلات صحية تميل للفطام المبكر. لكن منظمة الصحة العالمية تنصح بألا تقل فترة إرضاع الطفل عن ستة أشهر كاملة، يبدأ بعدها إعطاء الطفل الفواكه والخضروات المهروسة ليعتاد عليها بالتدريج. ورغم نصائح المنظمات الصحية إلا أن الأم وحدها هي من يقرر متى تتوقف عن إرضاع الطفل تماما، وهنا ينصح الخبراء الأمهات بالاعتماد على غريزتهن ومشاعرهن الطبيعية لتحديد هذا اليوم بعيدا عن أراء ونصائح المحيطين بها. وبشكل عام يقول الأطباء إن حصول الطفل على لبن الأم، حتى بجانب أطعمة أخرى يجب أن يستمر لمدة عامين كاملين، لأن لبن الأم هو أفضل تغذية للطفل لما يحتويه من مواد تساهم في تقوية المناعة وتحمي الرضيع من الأمراض المعدية والحساسية، وفقا لتقرير مجلة "إلترن" الألمانية. ويفضل أن تختار الأم وقتا لا يعاني فيه الطفل من آلام أخرى للفطام، وتبتعد مثلا عن الفترات التي يكون الطفل فيها مريضا أو خلال مرحلة التسنين أو بعد التطعيم. وتعتبر فترات الشتاء أفضل لفطام الطفل إذ أن حرارة الصيف ترتبط عادة باضطرابات في المعدة والأمعاء لدى الرضع وهي كفيلة بتعكير مزاج الطفل. ومن الأسئلة المتداولة عن الفطام، هو كيفيته وهل يجب أن يكون تدريجيا أم بشكل مفاجئ؟ ومن الصعب على كثير من الأمهات الفطام المفاجئ للأطفال لأن تكون اللبن في جسم الأم لا يتوقف بشكل مفاجئ وبالتالي توقفها عن الإرضاع فجأة يجعلها عرضة للإصابة بالتهابات في الثدي. لكن في بعض الحالات تضطر الأم لفطام الرضيع بشكل مفاجئ، كالحالات المرضية مثلا وهنا ينصح الأطباء الأم، بعمل تمارين تدليك للثدي بشكل مستمر لمنع تجمع اللبن فيه علاوة على وضع مناديل مبللة بماء بارد على الثدي لتقليل عمليات ضخ الدم فيه وبالتالي الحد من تكوين اللبن. وتنتشر في الأسواق بعض الأدوية التي تساعد الأم على عملية الفطام، لكن الأطباء يحذروا من هذه الأدوية التي توقف عمل هورمون البرولاكتين، محفز إدرار اللبن. وأثارت هذه العقاقير خلافات بين العلماء لاسيما وأنها تؤثر في بعض الحالات على الدورة الدموية للمرأة، وفقا لمجلة "إلترن". ومنعت الولاياتالمتحدة تداول هذه الأدوية وسحبتها من الأسواق بعد تسجيل أعراضها الجانبية.