كعادة ما يحصل في موسم الأمطار، كانت بضع ساعات من التساقطات كافية لإغراق عدد من المحاور الحيوية بمدينة طنجة، حيث حاصرت المياه مئآت المواطنين لوقت طويل ومنعتهم من التوجه نحو وجهتهم بسبب استمرار تساقط المطر وأيضا بسبب لفظ قنوات المجاري لكميات من الماء لم تحتمل استيعابها. المشهد في المدار الطرقي لتطوان قرب المحطة الطرقية، ذكر بمشاهد سابقة منذ عامين، حيث شلت حركة السير بشكل شبه كلي نتيجة غرق المنطقة بكميات من الأمطار التي تهاطلت في غير موعدها المعتاد طوال ساعات متقطعة من ليلة الأحد الاثنين.
نفس المشهد تكرر في عدة أحياء وشوارع رئيسية بالمدينة أغرقتها تساقطات محدودة لساعات معدودة، حيث اضطر المواطنون في شارع القدس بطريق العوامة وساحة دار التونسي وساحة المغرب وغيرها، إلى تعريض أجزاء من ملابسهم للبلل بعدما فضلوا المرور وسط الفيضانات عن الانتظار مع آخرين اختاروا توقف التساقطات وانفراج المياه.
هذا، وسجلت في مدينة طنجة خلال الأربع والعشرين ساعة من الساعة السادسة من صباح الأحد إلى حدود الساعة السادسة من صباح الاثنين كميات من التساقطات المطرية قدرت ب 52 ميلم. وفي تطوان سجلت خلال نفس الفترة 21 ميلم، أما في شفشاون، فقد سجلت 33 ميلم.
وتتوقع مصالح الأرصاد الجوية المطرية ن تشهد عدد من مناطق المملكة، طيلة اليوم الإثنين، عواصف رعدية مصحوبة بأمطار قوية.