أحيت الطبقة العاملة بمدينة طنجة صباح هذا اليوم الأحد على غرار نظيرتها في بقية أقطار العالم عيدها الأممي الذي يصادف فاتح ماي من كل سنة، والذي يأتي هذه السنة في سياق وطني وإقليمي يتميز بتصاعد مطالب الإصلاح في شتى المجالات من بينها المجال الاجتماعي. وقد نظمت الطبقة العاملة المنضوية تحت لواء تمثيليات نقابية، مسيرات بهذه المناسبة جابت أهم شوارع المدينة، انطلقت أكبرها من شارع محج محمد السادس مرورا بشارع باستور وساحة فرنسا، وصولا إلى ساحة الكويت، حيث نظم مهرجان خطابي حاشد شدد خلاله المتدخلون، على ضرورة التسريع بوتيرة الإصلاحات في المجالات التي تهم الطبقة العاملة.
ورفع المحتجون خلال هذه المسيرات لافتات وشعارات تطالب بضمان الحق في التشغيل وحق الانتماء النقابي للعمال ودعم القدرة الشرائية. وأدان المتظاهرون الخروقات التي ترتكب في حق شغيلة مدينة طنجة من طرد تعسفي وعدم التصريح بهم في الضمان الاجتماعي فضلا عن المخاطر التي تواجه العمال في المصانع أثناء أدائهم لأعمالهم.
وقد شاركت في احتفالات هذه السنة تمثيليات نقابية للعمال وعلى رأسها الكنفدرالية الدمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل، بالإضافة إلى ما سمي بتنسيقية نساء ورجال التعليم. وتميزت الاحتفالات كذلك بحضور مختلف الأطياف والفعاليات السياسية والمدنية والحقوقية.