لن تمر احتفالات فاتح ماي بطنجة لهذه السنة إلا وستكون قد بصمت بتحرك الشارع المغربي الذي انطلق منذ أزيد من شهرين للمطالبة بإجراء إصلاحات عميقة في مختلف الميادين بما فيها الاجتماعية. حيث أصدرت حركة 20 فبراير بطنجة بيانا تلمح فيه بشكل واضح لمشاركتها في مسيرات العمال المقررة يوم غد الأحد. واعتبر بيان الحركة، أن محطة فاتح ماي لهذه السنة تأتي في ظرفية إقليمية ووطنية تتميز بالطفرة النوعية التي عرفتها نضالات شعوب المنطقة من أجل التغيير، وهو الوضع النضالي الذي يعيشه الشعب المغربي في سياق الدينامية النضالية التي أطلقت شرارتها حركة 20 فبراير بتبنيها لمطالب الشعب المغربي بجميع مكوناته وفي مقدمتها الطبقة العاملة.
وأعربت الحركة في نفس البيان، عن رفضها لما وصفته بالسياسة اللا شعبية المنتهجة في قطاع الشغل، وعن دعمها لنضالات الطبقة العاملة وكذا على ضرورة توحيد صفوفها من أجل تحقيق مطالبها ضدا على واقع الاستغلال و الاضطهاد، وفق ما جاء في ذات البيان الصادر عن حركة 20 فبراير بطنجة.
جدير بالذكر أن حركة 20 فبراير بطنجة، كانت قد وجهت ملتمسا إلى كل من الكنفدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد المغربي للشغل من أجل توحيد مسيرتيهما لهذه السنة بمناسبة عيد العمال حتى يتسنى لشباب الحركة المشاركة في هذه المسيرة. إلا أن الملتمس لم يلقى تجاوبا من طرف التنظيمين النقابيين المذكورين.