– السعيد قدري: استطاع عدد من الكتاب والشعراء والأدباء بمدينة طنجة تخطي حاجز صوت مفاتيح بوابة السجن المدني بمدينة طنجة، والسمو بالكلمة الأدبية في عالم لطالما تغيب فيه كل معاني الحرية. الشعراء من أمثال نسيمة الراوي والناقد محمد المسعودي ومندوب وزارة الثقافة إلى جانب ممثل المندوبية السامية للمقاومة، وفي بادرة هي الاولى من نوعها، قدموا مساء أمس الخميس بفضاء السجن المحلي سات فيلاج طنجة، باقة من إبداعاتهم الأدبية التي شكلت محور ندوة ولقاء وصل بينهم وبين نزلاء المؤسسة السجنية الذين استطاع أزيد من ستة منهم الفوز في المسابقات الأدبية والثقافية التي نظمتها إدارة المؤسسة تحت إشراف المديرية الجهوية لإدارة السجون وبشراكة مع المندوبية الإقليمية الوزارة الثقافة بطنجة ، وذلك على هامش أسبوع الكتاب خلال الفترة الممتدة ما بين 19 و24 ابريل . الحدث تم من خلاله إقامة عدد من الندوات الأدبية وتقديم عروض فنية والمشاركة في مسابقات أدبية ورياضية وثقافية وفنية وذلك وفقا للبرنامج الذي أعدته المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج برسم سنة 2015 يهم مختلف المجالات الثقافية والرياضية والدينية. المدير الجهوي لإدارة السجون وفي تصريح ل "طنجة24" أكد أن أهداف المندوبية من خلال هذا البرنامج، مشاركة أكثر من 13000 سجين في 22 مسابقة، منها ما هو مبرمج بشكل خاص لفائدة النزيلات والنزلاء الأحداث، كما يروم البرنامج تثمين مؤهلات النزلاء الإبداعية وإذكاء روح المنافسة بينهم في إطار تربوي هادف. تجدر الإشارة إلى أن الشروع الفعلي في تنفيذ هذا البرنامج بالمؤسسات السجنية انطلق ابتداء من 23 أبريل من السنة الجارية، تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للكتاب، حيث نظم "أسبوع الكتاب" بالمؤسسات السجنية بالمغرب، وتضمن برمجة مسابقات وأنشطة لفائدة النزلاء، تكرس الكتاب كآلية أساسية في التعليم والتأهيل والتثقيف.