- عصام الاحمدي : لم تقف الضجة الإعلامية التي أثارها الشاب محمد العربي الصمدي، عند حدود وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، لكن تداعياتها لحقت شابا آخر بسبب الشبه الكبير الذي يجمع بين الاثنين، واشتراكهما في الاشتغال بالعلاج بواسطة الرقية الشرعية محمد الصمدي، شاب آخر غير شيخ الزاوية الصمدية المشيشية، الذي اشتهر فيسبوكيا ب"شيخ الخوارق"، بسبب ما نسب إليه من ادعاءات كرامات ومعجزات، ورغم ذلك فإن صوره وجدت انتشارا واسعا مقرونة بتعاليق ساخرة وجارحة، رغم أنه لم يبدي ما يستدعي ذلك، حسب ما يؤكد الصمدي في حوار مع جريدة "طنجة 24" الإلكترونية. "كنت أمارس حياتي بشكل عادي وطبيعي حتى وقعت هذه الضجة، فاختلط على الناس الحابل بالنابل"، هكذا تحدث محمد الصمدي المنحدر من مدينة القضر الكبير، بعدما سرد جانبا من حياته التي انتهت به ممارسا للرقية الشرعية. وأكد أنه تأثر كثيرا بسبب ذلك جراء ما قيل عنه من اتهامات في حقه بالدجل وادعاء النبوة، وكلها اتهامات يقول المتحدث أنه ترفع عن مجرد التعليق عليها لأنه يعرف نفسه جيدا. وعن أسباب هذه الضجة، أكد الصمدي أنه لا يعلم شيئا عن ملابساتها ولا عن الجهات التي يمكن أن تكون وراء تحريكها. كما أنه لا يعلم شيئا عن ملابسات إقحامه في هذا الجدل الذي ما زال مستمرا في العديد من الأوساط. وعن ممارسته للعلاج بالرقية الشرعية، يتابع الصمدي حديثه مع "طنجة 24"، مشددا أنها من صميم الدين، ما دام لا يشوبها أي طقس من طقوس الشعوذة، "لذلك أهيب بحميع طالبي العلاج الشرعي أن يفرقوا بين المعالجين بالقرآن وبين المشعوذين والسحرة"، يشرح الصمدي وجهة نظره. أما عن هندامه العصري، فلا يرى محمد الصمدي كذلك أي تعارض بين هذا النوع من اللباس، وبين الشروط الواردة في مقتضيات الشرع الإسلامي ويؤكد أنه ليس في الإسلام أي تحريم للباس العصري، كما أنه ليس هناك دليل على وجوب اللباس التقليدي.