- متابعة: إعتبر مرصد حماية البيئة والمأثر التاريخية، تتويج طنجة بجائزة أفضل مدينة غابوية بالمغرب وحصول منتزه الرميلات على شارة "لواء غابة الإستقبال"، إنجازا غير مستحق ولا يعكس الواقع بأي شكل من الأشكال. وأكد المرصد، في بيان له بخصوص جائزة أفضل مدينة غابوية بالمغرب، أنه ورغم كون طنجة محاطة بمساحات شاسعة من الغابات التي تحتضن ألاف الأصناف من الحيوانات والنباتات والكائنات الحية، وتشكيلها لفضاء إيكولوجي متميز على مستوى الساحل الجنوبي للبحر المتوسط، إلا أنه على أرض الواقع فإن السياسات والبرامج المتعاقبة لم تستطع في عمومها حماية الملك الغابوي وتثمينه. وأضافت الهيئة الحقوقية، فالبيان الذي توصلت "طنجة 24" بنسخة منه، أن الملك الغابوي بالمدينة يواجه العديد من التحديات والإكراهات والتي يبقى من أهمها، عدم تحقيظ الملك الغابوي وتحديده بشكل دقيق، وإنتشار الملكيات الخاصة فيه، وكذا كثرة الحرائق المفتعلة التي يكون الغرض الرئيسي منها هو البناء فوق هذه الأراضي، بالإضافة إلى عدم وجود أي مخطط تهيئة وتدبير بأي غابة بالمدينة. ويرى المرصد، أن هذه المشاكل والإكراهات تسببت في جعل المجال الغابوي بمدينة طنجة واقعا مترديا لا يمكن أن يكون محل تتويج أو أن يصبح نموذجا يحتذى به على الصعيد الوطني، مؤكدا في الوقت ذاته على أنه كان من المأمول أن تكون هذه الجائزة تتويجا يمنح للمدينة بعد إنتهاء أطوار إنجاز برنامج طنجة الكبرى، وفي اللحظة التي تحقق فيها فعليا الحماية الحقيقية لهذا الملك، مع تأهيله بشكل شامل. وبهذا الخصوص، أعلن المرصد عن إندهاشه لموقف الجماعة المرحب بالجائزة، في الوقت التي تعلم فيه أن تدبير الغابة هو في عمومه خارج نطاق إختصاصها ومجال نفوذها، وكذا من المعايير التي إعتمدتها المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر في منح المدينة هذا التتويج، خصوصا وأن طنجة تعاني من خصاص لا يقل عن 600 هكتار من المساحات الخضراء حسب المعدلات الدولية المعمول بها. يذكر أن مدينة طنجة، حازت على جائزة أفضل مدينة غابوية على المستوى الوطني، فيما تمكن منتزه "الرميلات" من الظفر بشارة "لواء غابة الإستقبال"، بحسب التتويج الذي أعلنته المندوبية السامية للمياه والغابات ومكافحة التصحر، والذي جاء خلال اليوم الدراسي المنظم من لدن المديرية في إطار الاحتفالات المواكبة لليوم الدولي للغابات الذي يصادف يوم 21 مارس من كل سنة.