– (تطوان): وجوه شابة وأخرى شاحبة تحكي الحاجة والفقر لنساء يترقبن زبناء الشهوة بشارع محمد الطريس الذي يعتبر أحد أهم شوارع وسط مدينة تطوان، يتوقفن هناك كل يوم –حتى في عز النهار- يعرضن أجسادهن في خضم عدد من زبائن المحلات التجارية الموجودة على هذا الشارع. على الأرصفة وأمام أبواب المحلات التجارية و قرب إشارات المرور تقف مجموعات من هؤلاء النساء والفتيات، أرامل ومطلقات وفتيات قاصرات لا يجدن أية غضاضة في تقديم أنفسهن وجبة شهية وسهلة في متناول الباحثين عن اللذة الحرام في عز النهار دون وجل أو حياء. وقوف هذه الفئة "للعمل" أمام أبواب هذه المحلات التجارية المتواجدة على طول الشارع المذكور ومزاحمتهن لزبائنها، تسبب في المس بسمعة العديد من النساء اللواتي يتوجدن على هذا الشارع لقضاء حاجيتهن من المحلات التجارية ولاشيء أخر غير هذا. وتؤكد فعاليات مهنية وجمعوية، أن التجار أصبحوا يلاحظون وعلى مر الأيام أن هذه الظاهرة بدأت تتطور في الآونة الأخيرة الى ما هو أخطر من ذلك، حيث أنها بدأت تقترن مؤخرا بظاهرة تدخين المخدرات على مرأى التجار وزبائن المحلات وكذا المارين من أمامها وسكان العمارات المجاورة، بدون أدنى احترام لأصحابها وشرفهم ولهذا فإن التجار يطالبون من خلال البيان نفسه وكذا سكان الشارع المذكور السلطات العمومية المحلية وعلى رأسها والي أمن تطوان الى التدخل العاجل والفوري لإخلاء الشارع من هذه الممارسات حفاظا على سمعة التجار وحفاظا أيضا على زبائن محلاتهم التجارية مصدر عيشهم وعموم ساكنة شوارع المدينة.