– متابعة: وجهت عائلة شاب ينحدر من مدينة طنجة، نداء إلى جميع المسحنين للمساهمة في علاج ابنها الذي فقد بصره، أثناء عمله بإحدى الوحدات الصناعية بمنطقة اكزناية، مما أبقى الشاب وعائلته وسط دوامة من المعاناة، التي ساهم العجز المادي في تعميقها. ويظهر شريط فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، الشاب محمد الكركماضي، وهو يسرد تفاصيل تعرضه للحادث، الذي تعرض له سنة 2013، عندما قام أحد زملائه بمعمل الصابون الذي كان يشتغل فيه، برشه بسائل الصودا على سبيل المزاح، مما أدى إلى تحول عينيه إلى اللون الابيض. ويسهب الشاب المتضرر الذي ظهر في الشريط رفقة والدته، متحدثا عن معاناته بكثير من الحزن، مبرزا أن أكثر ما عمق من وضعيته هو تخلي الشركة التي كان يشتغل لحسابها عنه، مؤكدا أنها بالرغم من تكفلها بمصاريف تطبيبه ف-ي إحدى المصحات الخاصة بطنجة، ثم نقله إلى العاصمة الرباط، فإن المسؤولين عن الشركة توقفوا عند هذا الحد، بالرغم من حاجته إلى عملية جراحية تتطلب نحو 14 مليون سنتيم. من جانبها، أكدت والدة محمد، أن عائلتها ليس بوسعها توفير هذا المبلغ الباهظ، راجية جميع المحسنين بالمساهمة قدر المستطاع من أجل انتشال ابنها من غياهب الظلام التي يرزح فيها، نتيجة حرمانه من نعمة البصر. إلى ذلك، لقيت قضية محمد الكركماضي، تعاطفا واسعا بين مستعملي مواقع التواصل الاجتماعي، حيث اقترح العشرات من النشطاء إطلاق حملة جمع تبرعات من أجل إعادة نور البصر إلى عيني الشاب. في الوقت الذي دعا فيه آخرون الفئات الميسورة إلى التكفل بمصاريف هذه العملية.