- وكالات: أمر قاض من المحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية بإسبانيا، أمس الخميس، بإيداع عضوين في خلية "جهادية" اعتقلا يوم الثلاثاء الماضي بسبتة المحتلة، السجن غير المشروط، بحسب ما ذكرت مصادر قضائية في مدريد. وأضاف المصدر ذاته أنه جرى الاستماع للموقوفين المتهمين بالانتماء إلى خلية "جهادية"، واللذين كانا "على استعداد لتنفيذ هجوم بإسبانيا"، من قبل قاضي المحكمة الوطنية، بابلو روث المكلف بقضايا الإرهاب. ووفقا لنفس المصدر، فإن أحد الموقوفين كان مبحوثا عنه منذ شهر ماي 2014 لقضاء حكم بخمس سنوات ونصف سجنا صدر في حقه عن المحكمة الإقليمية في قادس (جنوب)، بتهمة "الجرح والحيازة غير القانونية للأسلحة". وكان بلاغ لوزارة الداخلية الإسبانية قد أشار إلى أن المشتبه فيهما "جهاديان عضوان في الخلية التي كان قد تم تفكيكها جزئيا في يناير الماضي، والتي كانت مستعدة وجاهزة لارتكاب هجمات بإسبانيا وببقية البلدان الأوروبية". وبحسب الوزارة، فإن الموقوفين"كانا يتصرفان بتعليمات من منظمة داعش الإرهابية". وتابع البلاغ أن الخلية المفككة يوم الثلاثاء، على عكس أخرى تم تفكيكها من قبل الأجهزة الأمنية، "لا تتوفر فيها الأنماط المعتادة في الشبكات المتطرفة، لتلقين وتجنيد وإرسال مقاتلين للالتحاق بصفوف المنظمات الجهادية النشطة في مناطق النزاع". ولاحظ المصدر ذاته أن الموقوفين، مثلهما مثل الأربعة الآخرين الذين اعتقلوا في 24 يناير الماضي، "ينتميان للخلية نفسها وكانا يتصرفان بتعليمات من زعيم مجموعة داعش الإرهابية من خلال حملة تواصلية قوية وعدوانية وتغطية إعلامية على شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الجهادية". وذكر البلاغ أن الشخصين الموقوفين، كالأربعة الآخرين الذين اعتقلوا في يناير الماضي، "لهما ملامح مماثلة" لتلك التي كانت لمنفذي هجمات باريس الإرهابية يومي 7 و 8 يناير الماضي، "مما يدل على المستوى العالي لتطرفهما وخطرهما المحتمل".