– متابعة: يواجه عدد من المنتخبين المحليين والموظفين الإداريين، بمختلف المجالس المنتخبة في مدينة طنجة، أياما عصيبة، في الوقت الذي تستعد فيه وزارة الداخلية، عن الإعلان عن لائحة توقيفات جديدة في حق العشرات من المسؤولين، المتورطين في خروقات على عدة مستويات. وتؤكد مصادر مقربة من العديد من الشخصيات الانتخابية المعروفة في مدينة طنجة، أن هؤلاء يضعون أيديهم على قلوبهم هذه الأيام، لا سيما بعد زيارة قامت بها لجنة تابعة لوزارة الداخلية، إلى ثلاث مقاطعات حضرية بمدينة طنجة، هي بني مكادة، مغوغة، وطنجةالمدينة، من أجل التحقيق في خروقات في مجال التعمير. ومن جانبها، لم تستبعد مصادر أخرى، أن تضم اللائحة المقبلة، عددا مهما من المنتخبين الجماعيين من مدينة طنجة، على إثر تقارير سوداوية بشأن عدة اختلالات في مجال التعمير ومنح الرخص رفعتها اللجنة الوزارية التي زارت مدينة البوغاز الأسبوع الماضي، إلى وزارة الداخلية. ويتوقع محللون في طنجة، أن تكون مقاطعة بني مكادة، أكثر مناطق المدينة، التي استحوذت المعطيات المرتبطة بها على التقرير السوداوي المذكور، بالنظر إلى أن هذه المقاطعة التي يسيرها محمد الحمامي، تضم أكبر عدد من بؤر السكن العشوائي، التي تمت إقامتها بناء على رخص غير قانونية، وفي أحيان كبيرة بتغاض من طرف العديد من أعوان ورجال السلطة. ويتذكر العديد من المتتبعين، أن محمد الحمامي، الذي يسير مقاطعة بني مكادة طوال ولايتين متتاليتين، كان في سنة 2011، من أكبر الداعين إلى السماح لمجموعات محددة من المواطنين، بالبناء فوق أراضي جماعية، وذلك في أوج الاضطرابات التي عرفتها العديد من مناطق بني مكادة، أثناء تدخلات قامت بها السلطات المحلية لهدم بنايات عشوائية، لم يشفع لأصحابها بالإدلاء برخص يقولون إنهم تسلموها من طرف المصالح الإدارية العمومية.