– متابعة: بدأت ملامح التحالفات السياسية، استعدادا لانتخابات مجالس الجماعات الترابية بطنجة، تتضح شيئا فشيئا، بعدما نجح قادة سياسيون في إقناع عبد الرحمن الأربعين، المنسق الإقليمي لحزب الحركة الشعبية، في ترك منصبه بحزب السنبلة، والالتحاق بحزب الاستقلال، لتمثيله في الاستحقاقات المتوقعة منتصف العام الجاري. وقالت مصادر حزبية لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، إن عبد الرحمن الأربعين، الذي تعرض لسقوط مدوي خلال الانتخابات التشريعية ل 25 نونبر 2011، قد أذعن لإلحاح قيادات سياسية، جمعته بها خلال مأدبة غذاء "سياسية ساخنة"، أمس الجمعة، بضرورة تعزيز صفوف حزب الاستقلال، قصد تبوء لائحته الانتخابية خلال المحطة المقبلة. وحسب نفس المصادر، فإن القيادات التي حضرت هذا الالقاء الذي جرى وسط تكتم كبير، بمنزل الأربعين، تتمثل في كل من الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، والقيادي بحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، إلى جانب شقيقه عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، وكذا القيادي السابق بنفس الحزب، أحمد الإدريسي، الذي يوصف بانه مهندس الخارطة الانتاخبية في مدينة طنجة. وتشير هذه المعطيات، إلى نية حثيثة، لإعادة رسم خارطة تحالفات جديدة على مستوى مدينة طنجة، حسب ما أكده مصدر حزبي عليم، أبرز أن هذا التحالف المتوقع، يتجه إلى ضم كل من حزب الأصالة والمعاصرة وحزب الاتحاد الدستوري، بالإضافة إلى حزب الاستقلال، في محاولة لتقويض طموحات حزب التجمع الوطني للاحرار، بقيادة محمد بوهريز، الذي يسابق الزمن للبحث عن حلفاء سياسيين من شانهم أن يدعموا استمرار وجود حزبه ضمن التركيبة السياسية للمجالس المقبلة، التي ستفرزها الانتخابات المرتقبة. حزب العدالة والتنمية، الذي يوجد في موقع المعارضة بمجلس مدينة طنجة الحالي، هو الحزب الثاني المستهدف من هذا التحالف الثلاثي الجديد، وهو ما علق عليه مصدر من الحزب، بان القيادات المحلية تراقب الوضع عن كثب، وأنها ستتخذ القرارات التي تراها مناسبة بالنسبة للفترة المقبلة. وحول توجه الحزب إلى التحالف مع حزب التجمع الوطني للأحرار، كما بث سابقا ضمن تقارير صحفية، أكد المتحدث الذي طلب عدم تسمية هويته، أن هذا المعطى لم يتم طرحه بشكل رسمي على مستودى القيادة الحزبية في طنجة، مجددا التأكيد على ان أي خيار للتحالف مع أي جهة سياسية، سينبني أولا وأخيرا على مراعاة مصلحة مدينة طنجة وساكنتها.