– متابعة: مساهمة منها في النقاش الوطني الدائر حول ظاهرة العنف ضد النساء، نظمت جمعية كرامة لتنمية المرأة بمدينة طنجة، مساء اليوم الخميس، مائدة مستديرة لمناقشة موضوع العنف ضد النساء وتقييم الجهود المنجزات والمكتسبات التي حققتها المملكة في مجال النهوض بوضعية المرأة ومكافحة جميع أشكال العنف وتمييز ضدها. وبهذا الخصوص أكد هشام الخرشاف، ممثل وزارة العدل والحريات، أن المشرع المغربي سن مجموعة من القوانين التي من شأنها الحد من ظاهرة العنف بصفة عامة وبشقه المتعلق بالمرأة بصفة خاصة، حيث نجد أن القانون جنائي يجرم في مجموعة من الفصول العنف ضد الزوجة والأصول، بالإضافة إلى تجريه للتحرش والإغتصاب، وهو ما يؤكد أن الترسانة القانونية تنصف المرأة وتأتي إلى جانبها. وأضاف الخرشاف، في تدخل له بالمناسبة، أن هذه القوانين لن تعرف طريقا إلى النجاح، إن لم تتكاتف جميع الجهود من أجل نبذ هذه الظاهرة، مؤكدا في الوقت ذاته أن الدراسة الأخيرة لوزارة العدل أظهرت مدى إنتشار العنف ضد النساء في المدن الكبرى ولدى الفئات الهشة والمتشبعة بالأفكار التقليدية والتي تكثر فيها الأمية والجهل، الأمر الذي يعطي فكرة واضحة أن العنف أساسه هو التكوين الشخصي للفرد. من جهتها أكدت سكينة اليابوري، ممثلة وزارة التضامن والمرأة والتنمية الإجتماعية، أن المغرب يسير نحو تنفيذ إستراتيجية شاملة لمحاربة العنف ضد النساء، حيث يقوم حاليا بتنسيق مع المندوبية السامية للتخطيط بوضع قاعدة بيانات محينة حول عدد حالات العنف على المستوى الوطني، وهو ما سيمكن الوزارة الوصية من حصر الظاهرة وإيجاد حلول ناجعة للحد منها. وأوضحت جمعية كرامة، في ورقة تقنية للنشاط، أن المغرب قد راكم تجربة مؤسساتية ومدنية رائدة على صعيد العالم العربي في محاربة العنف ضد النساء، الأمر الذي توجب معه امتلاك نفس طويلة وتظافر الجهود من طرف جميع الجهات المعنية، لتأكيد على قدرة المملكة في مناهضة مثل هذه الظواهر المشينة. يذكر أن تنظيم هذا النشاط، يأتي بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء واليوم العالمي لحقوق الإنسان، وفي الوقت الذي تتنظر فيه الهيئات الحقوقية والنسائية صدور قانون لمناهضة هذا النوع من العنف وإحداث مرصد وطني للعنف، بالإضافة إلى إنجاز بحث وطني تاني حول ظاهرة العنف ضد النساء.