- متابعة: أقل من أسبوعين على رحلته الماراطونية، إلى ما وراء المحيط الأطلسي، وبالضبط إلى جمهورية الشيلي، حتى سطر عمدة مدينة طنجة، فؤاد العماري، رحلة جديدة، هذه المرة في اتجاه الشرق، وتحديدا إلى تركيا. ومن المتوقع أن يخرج العماري، الذي بات سكان طنجة يلقبه ب"الرحالة"، خلال الأيام القليلة بإعلان عن توقيع شراكة جديدة بين مدينة طنجة وبين مدينة من المدن التركية، لتنضاف إلى السجل "الحافل" بالاتفاقيات والشراكات مع مجموعة من المدن العالمية، التي يتساءل الرأي العام عن الجدوى من كثرتها. وباتت الأسفار الكثيرة للعمدة فؤاد العماري، محط انتقادات واسعة من طرف مختلف فعاليات المجتمع المدني والسياسي في مدينة طنجة، التي ترى أن هذه الرحلات التي يصر عليها العمدة، تندرج في خانة إهدار المال العام، خاصة وأنه يصطحب معه "قافلة" من الأشخاص تحت مسمى "الوفد الممثل لطنجة"، مع أن معظم أفراد هذا الوفد يعتبر وجودهم كعدمه في مختلف المهام التمثيلية التي يتقلدونها. وكمن لسعته لدغة الانتقادات المتكررة، ، سارع عمدة المدينة مؤخرا بعد عودته من الشيلي، مغتنما ذكرى المسيرة الخضراء، إلى الدفاع عن أسفاره المتكررة، معتبرا أنها تندرج في إطار "الديبلوماسية الموازية" للدفاع عن قضايا الوطن، وكذا في إطار الجهود الرامية إلى تسويق صورة مدينة طنجة التي تتميز بمؤهلات وتشهد إنجاز أوراش ضخمة. غير أن فعاليات المدينة، ترى أن هناك قضايا وملفات مرتبطة بشكل وثيق بانشغالات المواطنين أولى بالاهتمام من جانب العمدة، بدل تركيز اهتماماته على أنشطة لا طائل منها وتكلف خزينة الجماعة الحضرية بمبالغ باهضة شهريا.