– وكالات: واصل مؤيدو الانفصال في إقليم كتالونيا (شرق إسبانيا)، مطالبهم بالاستقلال عن مدريد، خلال مظاهرة حاشدة، شارك فيها عشرات الآلاف من سكان الإقليم المتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الإسبانية. وطالب المشاركون في مسيرة في عاصمة الإقليمبرشلونة رئيس حكومة كتالونيا ارتور ماس بإجراء انتخابات مبكرة في غضون ثلاثة أشهر لاختيار برلمان جديد للإقليم الواقع شمال شرقي أسبانيا. وطالب المتظاهرون بأن تعد الأحزاب المؤيدة لانفصال كتالونيا قوائم مشتركة للمرشحين في الانتخابات البرلمانية لإضفاء طابع الاستفتاء على الانفصال على عملية التصويت. ووفقا لبيانات الشرطة، فقد شارك نحو 110 ألف شخص في المسيرة التي دعا إلى تنظيمها كل من الجمعية الوطنية الكتالونية وجمعية "أومنيوم" الثقافية واللتان نظمتا في الماضي العديد من المسيرات الضخمة للمطالبة بانفصال كتالونيا. وكانت حكومة الإقليم تعتزم بالأساس إجراء استفتاء في التاسع من نونبر المقبل على انفصال الإقليم، لكنها اضطرت إلى التخلي عن هذه الخطوة بعد حظرها من قبل المحكمة الدستورية الأسبانية. وقد أعلن ماس عن إجراء استطلاع غير ملزم لرأي سكان الإقليم في هذا اليوم بدلا من الاستفتاء. وقبلت المحكمة الدستورية الإسبانية في 30 شتنبر الماضي، طعنا قدمته حكومة رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، ضد قانون برلمان كتالونيا الذي يمنح حكومة الإقليم حق دعوة المواطنين إلى استفتاء بشأن تقرير المصير، وهو ما يعني أن تنظيم الاستفتاء بات غير ممكن من الناحية القانونية لحين البت في المسألة. وجاء قرار المحكمة الدستورية بعد توقيع حاكم كتالونيا، أرتور ماس، في 27 شتنبر الماضي، مرسوما تاريخيا يدعو للتصويت على استقلال الإقليم عن إسبانيا يوم 9 نونبر المقبل، في تحد لحكومة مدريد التي تعهدت بالدفاع عن وحدة البلاد، واعتبرت الدعوة للاستفتاء غير دستورية. ويضم إقليم كتالونيا الذي يسكنه 7.6 مليون نسمة كلا من مقاطعات "برشلونة"، و"غرندة"، و"لاردة"، و"تراغونة"، ويعتبر من المناطق الاقتصادية الإسبانية الأكثر ديناميكية.