اشترى الجد لحفيدته دمية بمناسبة عاشوراء، فرحت البنت وأخذت تلعب بها ، دخل أبوها الملتحي فأخذ الدمية ومزقها صارخا في نشوة لقد حطمت التمثال لا أريده في بيتي ، ولما نام جاءه التمثال قائلا : شجاع أنت باسل فقد حطمتني أنا التمثال حطمت لعبة الأطفال أتظنه أنجع الأفعال أم زيادة في الأجر والكمال هيهات هيهات يا رجل بئس الكائن أنت بئس الرجال فاقك التيس بالشعر والجمال وشوهت صنع الخالق بزغيبات طوال عبد أجدادكم الإله من خلال أمثالي وعبدتم باسم الإله أصناما مثلي شيوخكم ، حكامكم البراميل الخمر و الزنا واللواط وردهم الأصيل والظلم والفساد مذهبهم الجليل والولاء لبني صهيون والعلوج كامل فهلا لمثل هؤلاء تحطم وتثور في وجههم أمواجا تتلاطم حارب الشيطان والشر حيث يعظم فحواليك الخمارات والرذائل وأمامك كل يوم العفة تغتال والرشوة تعطيها بالكمال وتغض الطرف عن شر الأموال فلا تدعي الرجولة بتحطيم تمثال هو لعبة أطفال تعرفها لهم كل الأجيال فبعد رسالة محمد أكرم الرسل لم يعبد في الأرض غير الله الجليل ولم يؤله في أي مكان تمثال ليس الإيمان بلحية تطال ولا بسبحة تدار بين الأنامل ولا بجبة منقوصة الطول ولا بالجوارب الطوال ولا بمحاربة لعب الأطفال إنما هو يا رجل توحيد الله ذي الجلال والاقتداء في الحياة بالرسول والصلاة والصوم والزكاة وحسن الأعمال فأحسن الناس من حسنت له الخصال