في انتظار إكمال الأشغال بالمركب السوسيو- رياضي للإدماج عن قرب التابع لوزارة الشباب والرياضة، ما زالت الأوساط الرياضية بما فيها الممارسون والمتفرجون تتطلع إلى كل جديد الجمعية الرياضية لكرة القدم ببلدية بومالن دادس. ذلك أن مكتبها الحالي أمسى في سبات لم يضبط ولو منبها واحدا لإيقاظه، فحتى صفارة الحكم التي قد يسمعها في الملعب البلدي غابت بغياب مباريات ودية لفريق المدينة مع فرق أخرى كان الجمهور الرياضي في بومالن متعودا عليها. قد يطرح سؤال عن الدعم المالي الذي يساعد بالطبع على إجراء مثل هذه المقابلات، بما فيه تعويض اللاعبين والحكام وتوفير المأكل والمشرب للفريق ولغريمه وتوفير النقل، لكن الجواب الشافي هو أن الجمعية تقوم بتسيير أنشطتها من المنحة التي يخصصها لها المجلس البلدي للمدينة من ميزانيتها دون غيرها من جمعيات المجتمع المدني والتي قدرتها جهات عليمة جدا ب 160.000 درهم. وبمقارنة الأنشطة الشبه منعدمة وهذا المبلغ الذي يقتطع من المال العام لتسيير جمعية يكاد ملف أنشطتها يصبح ورقة بيضاء يطرح السؤال وبالبند العريض: ما المعيار الذي يبني عليه المجلس البلدي قراره بمنح هذه الجمعية هذا المبلغ الخيالي في وقت كانت تستفيد فيه المكاتب المتعاقبة على تسييرها (الجمعية) من نصف هذا المبلغ؟ فحتى الملعب البلدي بين هلالين، ما يزال بنفس الصورة التي بني بها، شَبَهُ المنصة الشرفية بأشواك وأسلاك تعرض حياة الجماهير للخطر في كل لحظة، وإن كان من حسن حظها أنها غير مدعوة ولو بالصدفة لمتابعة مقابلة لفريقها، أما إذا دعيت إلى ذلك وقد يكون لماما فسيكون على من يلج الملعب ألا يرتدي ملابس يمكن أن يندم على ارتدائها وأن ينتعل أحذية من حديد تقيه من وخز قضبان سامقة في السماء. جانب إيجابي وحيد لهذا الملعب هو أن الجمهور لن يتعرض للصاعقة الناتجة عن البرق إن صادفته يتابع مباراة بفضل طول القضبان الحديدية التي ستمتصها في سرعة البرق. أما مستودع الملابس وللأسف لم يتم ربطه بشبكة الماء الصالح للشرب، رغم كون أنبوب الربط العمومي التابع للمكتب الوطني لا يفصله عن جدار المستودع إلا ثلاثة أمتار أو أقل، وبقيت جدران المستودع بدون طلاء، لتعطي الصورة بالكامل في أن الرياضة هي آخر ما يمكن أن يفكر فيه الساهرون على تسيير الشأن المحلي ببومالن دادس. والصورة تبدو أكثر سوداوية بالنظر إلى المشروع الرياضي الكبير الذي تنتظر العائلة الرياضية بالمدينة وبخوف وترقب شديدين ألا يولد ميتا كحال هذا الملعب الذي افترعت أبوابه فأصبح قبلة لكل من هب ودب بلا رقيب أوحسيب، متمنية في الوقت نفسه أن تتأهل الرياضة ببومالن بإعطاء انطلاقته في أقرب وقت ممكن.