تلقى موقع اخبار الجنوب بيان صادر عن منظمة تاماينوت وذلك بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان فيمايلي نصه: بيان منظمة تاماينوت بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان من اجل احترام الحقوق الفردية والجماعية ودعم تحرر الشعوب وحقها في تقرير مصيرها ان الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الانسان هو مناسبة تستلزم التذكير بواجبات الدول المغاربية وكل مؤسساتها بالدور المنوط بها في الاعلانات والمواثيق الدولية لحقوق الانسان وحقوق الشعوب وذالك من خلال اقرار سياسات عمومية بمساهمة مباشرة من طرف الشعب تسمح بحماية الحقوق الفردية والحقوق الجماعية.وان منظمة تاماينوت التي كان لها الشرف لتمثيل الحركة الثقافية الامازيغية و الشعوب الامازيغية للمساهمة المباشرة مع بقية مكونات الحركة العالمية للشعوب الاصلية في العالم في بلورة وتحرير اعلان الاممالمتحدة لحقوق الشعوب الاصلية بجانب ممثلي الحكومات في اطار الفريق العامل للامم للجنة حقوق الانسانثم مجلس حقوق الانسان ، والذي تم اعتماده يوم 13/09/2007، تود ان تخصص بيانها هذاللتذكير والمطالبة بمايلي: اولا: بخصوص الحقوق الفردية: ان الدول المغاربية بكل مؤسساتهاوكل حكوماتها المتتابعة منذ الاستقلال الى الان لم تقم بمايلزم للتعريف بالاعلان العالمي لحقوق الانسان الصادر منذ سنة 1948.ولن يجد أي مواطن يبحث في الاسواق الاعلان العالمي لحقوق الانسان مترجما من طرف احدى مؤسسات الدولة الى اللغات التي يستعملها الشعب في الحياة اليوميةوخصوصا منها الامازيغية والدارجة باستثناء الترجمة المنجزة من طرف منظمتنا والمطبوعة في عدد محدودفي بداية التسعينات.وهذا وحده يبرز مدى تقصير الدول المغاربية في التعامل مع حقوق الانسان ، رغم ان هذا العمل لايحتاج الى اية ميزانيات مالية كبيرة. ان الحق في التربية والتعليم لم تعط له ابدا العناية الكافية ولم تخصص له الميزانيات الملائمة لاهميته من طرف الحكومات المتعاقبة منذ الاستقلال، وهذا ما ادى الى ان الكثير من بنات وابناء الشعوب الامازيغية محرومين من المدارس ومن الحق في التمتع بكرسي في المدارس الموجودة.وحتى الذين يتمكنون من دخول المدرسة يعانون من القطيعة الكبيرة بين حياتهم اليومية في المجال اللغوي والثقافي وبين المدرسة ،مما يجعلهم بمثابة اطفال يتم اجتثاث السنتهم يوم الدخول الى المدرسة، وهي وضعية لاتزال مستمرة الى الانرغم بعض المحاولات الخجولة والسطحية في كل من المغرب والجزائر.ثم ان اغلب الاطفال الذين يتمكنون من الحصول على كرسي في البداية لايكون لهم الحظ في الوصول الى الباكالوريا بسبب غياب الشروط الملائمة التي لم تعمل الحكومات على توفيرها.والحق في التربية مجرد مثال على مدى اهمال الدول ومؤسساتها للحقوق الفردية عامة كا الحق في الصحة والحق في العمل والحق في السكن والحق في المشاركة في الحياة الثقافية والحق في المشاركة في الحياة السياسية.. http://www.un.org/ar/documents/udhr/ ثانيا : بخصوص الحقوق الجماعية: كما لم تبذل الدول المغاربية أي مجهود في التعريف بالحقوق الفردية فانها لم تفعل كذالك بشان الحقوق الجماعية.بل اكثر من ذالك فقد تبنت سياسات مناهضة للحقوق الجماعية.فاذاكانت الدول المغاربية اليوم تتحدث في تلفزتها عن اليوم العالمي لحقوق الانسان وتعلن عن احتفالها بالكثير من الايام العالمية الاخرى فانهالم تسمح حتى باخبار مجتمعها من وجهة نظر الحق في الاعلام بصدورالاتفاقية 169 بشان حقوق الشعوب الاصلية والقبلية سنة 1989و اعلان الاممالمتحدة المتعلق بالحقوق الجماعية ، وهو الاعلان المعروف باعلان الاممالمتحدة لحقوق الشعوب الاصلية رغم ان بعثاتها لدى الاممالمتحدة شاركت في كل الاجتماعات الخاصة باعداده وتحريره واعداده الى حين اعتماده سنة 2007 ولم تصوت ضده اية دولة منها فانها ولتاريخه لم تشر في تلفزتها الى ان العالم كله يحتفل باليوم العالمي لاعتماد هذا الاعلانhttp://www.un.org/esa/socdev/unpfii/documents/DRIPS_ar.pdf ان اول الحقوق الجماعية الذي يجب احترامه من طرف هذه الدول ومؤسساتها هو حق الشعوب الاصلية في تقرير مصيرها المذكور في الفصل الثالث كمايلي: "للشعوب الاصلية الحق في تقرير مصيرها .وبمقتضى هذا الحق تقرر هذه الشعوب بحرية وضعها السياسي وتسعى بحرية لتحقيق تنميتها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية" ان الناظر الى وضعية الشعوب الامازيغية في كل شمال افريقيا سيلاحظ ان سياسة التعريب لاتزال تحظى بالاولوية ضد الشعوب الامازيغية وهذا رغم تغيير النظامين التونسي والليبي ورغم الاعتراف الدستوري بالامازيغية رسمية في المغرب ووطنية في الجزائر. ان الحقوق الجماعية في الاراضي والموارد والثروات التي هي ملك للشعوب على غرار السيادة لاتحترم اطلاقا رغم ان القوانين الامازيغية في كل شمال افريقيا جعلتها ملكا جماعيا للشعوب كما السيادة ، الا ان المسيطرين يحولونها لتصبح ملكا خاصا لانفسهم ولعائلاتهم وشركاتهم ا ويبيعونها او يشاركونها مع الشركات الكبرى الراسمالية والشركات المجهولة الاسم بدل ان تستغل في شراكة مع الشعوب لمصلحة الشعوب نفسها.وهكذا فان الشعوب الامازيغية في كل شمال افريقيا ومنذ الاستقلال الى الان لاتزال محرومة من حقوقها الجماعية في الاراضي والموارد والثروات والسيادة المغتصبة.ان هده الدول ومؤسساتها لم تعر اية اهمية للاتفاقية 169 حول حقوق الشعوب الاصلية والقبلية المعتمدة سنة 1989 مفضلة اعتماد الايديولوجية العربية الاسلامية وسياسة التعريب ضد الشعوب الامازيغية قبل الثورة وبعدها وقبل الاعتراف بالامازيغية وبعدهhttp://www.ilo.org/ilolex/cgi-lex/convde.pl?C169 تبعا لذالك: فان منظمة تاماينوت تعلن: 1-تنديدها بالسياسات المتبعة في كل الدول المغاربية ضد الشعوب الامازيغية ومساندتها المطلقة لمطالبها. 2- تطالب بالمبادرة بالاعتراف الدستوري بوجود الشعوب الامازيغية وبحقوقها في تقرير مصيرها في اطار الوحدة الوطنية وفي افق نظام فدرالي على المستويين الوطني والمغاربي. 3- تدعو الى وضع اتفاقية جديدة للاتحاد المغربي يتم فيها الاعتراف بالهوية الامازيغة لشمال افريقيا وبحقوق الشعوب الامازيغية الجماعية وعلى راسها حقها في تقرير مصيرها وحقوقها الجماعية في الاراضي والموارد والسيادة. 4-تساندحركة 20 فبراير ومطالب حركات الثغيير في شمال افريقيا والعالم. الرباط في 10/11/2011 منظمة تاماينوت –المكتب الوطني