لقي شاب في مقتبل عمره ليلة السبت 24 شتنبر 2011 حتفه في حادثة سير، إثر اصطدامه بسيارة أجرة كانت قادمة في الاتجاه المعاكس على الطريق المدارية بقلعة مكونة. وتعود أسباب الحادث إلى التجاوز الخاطئ الذي جشم به هذا الشاب نفسه على متن دراجة نارية قوية الدفع في منعرج خطير انعدمت فيه الرؤية بسبب الظلام الدامس الذي اكتنف الطريق المحدثة مؤخرا. فمنذ تدشين السيد عامل إقليم تنغير لهذه الطريق المدارية، خلفت ثلاثة قتلى في أقل من ثلاثة أشهر، أي بمعدل قتيل كل شهر. وإذا كانت الأهداف من وراء تشييد هذه الطريق هو تخفيف حركة المرور على الطريق الوطنية رقم 10 العابرة لمركز المدينة والتي تعج بمستعمليها من راجلين وسائقين بشارع محمد الخامس، فإن من سلبيات هذه الأخيرة كونها تعرف منافذ كثيرة من الجهتين ( 13*2)، لكونها تعبر الجهة الشرقية والجنوبية لحي النهضة 1 و2 مما يعرض الساكنة للخطر في أية لحظة. ومما يزيد من مخاطرها أيضا كون الإنارة العمومية منعدمة بها إطلاقا، الشيء الذي يحول دون الرؤية الواضحة رغم كونها في المجال الحضري( وسط المدينة على مسافة 2740 متر). ومما يزيد من خطورة الطريق المدارية وتعريضها لحياة المواطنين للموت المحقق كونها تفتقر إلى أدنى إشارة للمرور اللهم إذا استثنينا علامتي قف الموجودتين بنقطتي تماسها مع الطريق الوطنية. والطريق آهلة بالتلاميذ من مدرسة الأمل وثانوية الورود، بالإضافة إلى أطفال الحيين والأحياء المجاورة أيت باعمران، أيت بوبكر...