يعيش حي الفلاحة (أيت برَا)بمدينة تنغير كل يوم على وقع الصراخ والشجارات وإزعاج استقرار الساكنة سببه حسب أحد المتضررين تسكع وتجمهر مجموعة من الشباب الذين لا هم لهم سوى الإزعاج وإشاعة الفوضى وسط الساكنة وفي ظل غياب المصالح الأمنية التي يبدو أنها تتغافل عن أداء أدوارها بشكل أو بآخر وتشجع بذلك على تنامي هذه الظاهرة السلبية في المجتمع مع العلم أن الحي الذي لا يبعد عن مفوضية الشرطة بتنغير إلا بأمتار قليلة . وأضاف قائلاً أنه إذا كانت فعلاً المصالح الأمنية بمختلف تلاوينها الجهاز الكفيل بحماية المصالح ويسهر على راحة عامة المواطنين حسب القانون فيبدو أن حي الفلاحة يشكل الاستثناء الذي بسببه يتم إزعاج الأسر والأطفال والعاملين والنساء والمسنين ليلاً وبعد منتصف كل ليلة يتحول الحي الهادئ إلى ساحة لتبادل الكلمات النابية والصراخ والبهرجة بالهواتف النقالة والاستماع للموسيقى الصاخبة وغيرها . هذا وقد سبق للساكنة حسب نفس المصدر أن قامت عبر حلول ودية تحسيس هؤلاء المتسكعين الشباب بضرورة الكف عن الإزعاج والإساءة لحرمات الأسر والابتعاد عن أماكن تواجد المواطنين احتراماً لهم وحرصاً على راحتهم، إلا أنهم يرفضون في كل مرة الامتثال لهذه الأوامر، بل ويسخر البعض من هذه المحاولات ومن اللجوء إلى تطبيق القانون وهو ما يدفع البعض من الساكنة إلى الخروج عن صمتهم في شكل نزاعات ليلية تتكرر كل يوم. ويشار إلى أن ظاهرة تسكع الشباب وإزعاج الساكنة أخذت تنتشر بشكل كبير في عموم مدينة تنغير وفي بعض أحيائها التي تعاني من الفراغات الأمنية ونقص الدوريات المداومة بها والتي تنذر بظهور سلوكات أخرى أكثر خطورة منها الفساد وانتشار الجريمة والانحراف والسرقة وكذا تهديد السلامة الجسدية والمعنوية لعامة لمواطنين، وهو ما يفرض حتماً إعادة النظر في دور الأجهزة الأمنية بالمنطقة وتعزيز تواجدها بالمدينة حرصاً على أمن واستقرار الوطن والمواطنين..