تحية انسانية صادقة. وبعد، إذ أعبّر عن اعتزازي بصداقة الاخوة أنصار الاسلام السياسي بمختلف تعبيراته المؤمنة بالحق في الاختلاف الفكري و السياسي، فإنني أتوجه، بكل احترام وتقدير، إلى كل صديق-ة في الفايسبوك ينظر إلى صاحب هذا الحساب أنه مجرد كافر و ملحد و يعادي الاسلام ...وما ينضوي من أحكام متخلّفة تنتمي إلى ذهنية صكوك الغفران في صيغتها المتأسلمة ... (أتوجه إلى كل هؤلاء) بالتماس حذفي من قوائم صداقتهم في الفايسبوك للاعتبارات التالية: - لأنني فعلا كافر بمشروعكم في اغتصاب منصب المتحدث باسم الله دون تفويض من أحد، وجعلتم من كل المقدسات الدينية مخزون قابل للاستتمار في صراعكم السياسي؛ - لأنني فعلا ملحد بتسخيركم لدين الله خدمة لمصالحكم ومنافعكم المادية و السياسية، وتبدو معارضتكم كما لو أنها معارضة لشرع الله؛ - اعترف لكم بعدم ايماني بمشروع الاسلام السياسي، غير أنني مؤمن أشد الايمان بالدولة المدنية التي تكفل لنا جميعا حقوقا متساوية في المواطنة بعيدا عن اي امتيازات فقهاوية أو شرفاوية أو اجتماعية كشرعيات لاغتصاب حقوق غير مستحقة ولا شرعية ؛ - ولأنني، أيضا، لا أتصور أن أكون صديقا أو اخا لمن يدعو في صلاته بقتل العلمانيين واعدام اليساريين وشنق السافرات و نفي العقل.. فكيف تدعون الله إلى الانتقام مني وتحتفظون بصداقتي ؟!!! - ولأن الله أعلم بشروركم، فإنه، سبحانه وتعالى، لم يفوّض لكم أو يعيّنكم أوصياء على الناس في الأرض لمراقبتهم في سكناتهم وحركاتهم؛ ومقابل ذلك، سأكون سعيدا بصداقة كل أصدقائي وصديقاتي أنصار الاسلاميين الديمقراطيين...لتبادل الافكار و الحوار الهاديء دون تكفير أو وصاية دينية. وبناء عليه، ألتمس منكم إسقاط عضويتي من حساباتكم، لأنني، فضلا عن ذلك، لا أمتلك إلى هذا الفضاء الخاص للتعبير عن قناعاتي بحرية ودون مراقبة أوصياء الله في الارض. مودتي الصادقة.