احتضنت الثانوية الإعدادية إمام مسلم بجماعة ايت السدرات السهل الغربية باقليم تنغير ، احتضنت معرضا للتراث المحلي على مدى أيام: 14/15/16/ ماي 2013 بقاعة المطالعة، تحت شعار: الحفاظ على التراث المحلي على حفاظ الهوية ، وتم افتتاح أروقة هذا المعرض صباح يوم الثلاثاء ويضم أدوات فلاحية، أزياء تقليدية، أدوات التزيين، أدوات الإنارة،أدوات الحدادة، أدوات النجارة، أدوات التجميل... كما أقيم حفل شاي على شرف الزائرين للأروقة، ولتعم الفائدة فقد تم تنظيم الزيارات تباعا،معززة بتقديم شروح وإيضاحات قيمية، وتاريخية، وكيفية استعمال هذه الأدوات لتلاميذ المؤسسة،وذلك طيلة هذه الايام. و يوم الخميس اختتم هذا النشاط بأمسية ثقافية فنية،استهلت بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، عقبتها كلمة ترحيبية بالحضور من طرف مسهلة الأمسية الأستاذة حنان بلدي وكذا مدير المؤسسة الذي رحب بدوره بالحضور ،شاكرا الأساتذة المسهلين للنشاط، مؤكدا في ذات الوقت على أهمية الأنشطة الموازية في التحصيل الجيد للمتعلمين... بعدها تم عرض لوحة تعبيرية بعنوان: ما تقيسش بلادي ، ثم سكيتش بعنوان: المغاربة والشينوا ، وانسجاما وشعار الأيام الثقافية تم الاحتفاء ب أحيدوس ؛ كأحد فنون الغناء الجماعي الاستعراضي الامازيغي، الذي يجمع بين الشعر والرقص والغناء... أما الفقرة الثالثة فكانت مخصصة للاستماع إلى تمناضين ؛احد أنواع الشعر الامازيغي المرتكز على الكلمة الجميلة والهادفة، لتتلوها أغنية بعنوان دان إزمزان . كانت الأمسية كذلك مناسبة تم خلالها الاحتفاء بجنس أدبي سردي شفاهي هو الحكاية الشعبية ، الناقلة لخلا صات تجارب الأجيال السابقة، مصاغة في قالب فني خيالي مشوق زاخر بالقيم النبيلة،وذلك تأكيدا لدورها الكبير في تمتين الروابط الاجتماعية والأسرية، التي تلاشت بظهور التلفاز وأجهزة الاستقبال، وتم معالجة ذلك من خلال قالب فني ساخر عبر سكيتش بعنوان التلف جات هكذا. كان العرس الامازيغي المحلي الزاخر بالعادات والتقاليد حاضرا من خلال اللوحة التعبيرية التي أبدعتها تلميذات المؤسسة فأمتعت الحضور. وفي الإطار نفسه، إطار متعة الإبداع قدمت رقصة النحلة الحبلى بالحيوية والفرجة. الأمثال المحلية نان إمزورا التي تفيض بالحكمة كانت هي الأخرى حاضرة في هذه الأمسية، مؤكدة تواترها في الحياة اليومية. أحواش أو رقصة الركبة كانت هي الأخرى مجسدة من طرف تلاميذ المؤسسة في هذه الأمسية، كما عرضت كذلك مسرحية بعنوان: الدم المغدور ،تم الاستماع إلى أغنيتي: (BE FREND)و تمازيرت إنو ، وبهذا أسدل الستار على الأيام الثقافية التي أكدت أن التراث جزء من تاريخ المنطقة وسيبقي أساس بناء الحاضر والمستقبل.