على بعد شهر تقريبا من موعد موسم الورود او مهرجان ملكة وردة الصحراء ( الوردة الدمشقية ) تجد نفسك محاطا بجيش من حاملي الصدريات الصفراء جيء بهم من خارج المنطقة كحراس لجميع شوارع المدينة وأزقتها وأمكنتها المختلفة بما فيها شارع محمد الخامس ، يطاردون كل سائقي أنواع المركبات من سيارات وشاحنات وحافلات بمجرد رصوهم لبعض الدقائق او في انتظار إغلاق متاجرهم عند المساء، أو عند ولوجهم مساكنهم الخاصة، من اجل أداء رسوم الوقوف والتي لم يسلم منها حتى المصلون قرب مسجد المدينة ، مما حول المدينة إلى موقف بلا حدود مؤدى عنه ، والغريب في الامر انه بمجرد محاولتك الاستفسار عن الهوية أو غياب لافتات محددة لمواقف السيارات المؤدى عنها وغياب احترام الاشتراطات الفنية والمعايير التخطيطية لهذه المواقف تواجه بأسلوب استفزازي وتهديدات ... يتحدثون عن كراء المدينة بثمن باهض جدا بما فيه استخلاص رسوم التجار/ الباعة المتجولين – الصنك ووفق هواهم - مدخول استفادت منه ميزانية بلدية المدينة سلفا . وقد خلفت هذه السلوكات استياء لدى الساكنة وأرباب المتاجر والزوار على السواء ، علما ان المتعارف عليه والأنظمة المتبعة تعفي ساكنة المدينة وأرباب المتاجر من دفع رسوم الوقوف على الصعيد الوطني والكوني . و كل هذا يحثم على الساهرين على تدبير الشأن المحلي ردع المكتري على أساس احترام شروط ومقتضيات كناش التحملات ، حماية للساكنة وسمعة المدينة من سلوكات النهب بصيغ التحايل على الفراغ القانوني وغياب المراقبة .والإسراع بإيجاد صيغة لنظام الوقوف وذلك بوضع لافتات الأداء في المواقف المعدة لهذا الغرض وتحديد السومة أسوة بالمعمول به في أغلبية مدن المملكة حتى لا تتحول مكونة ومهرجان الورود إلى فرصة سنوية للاغتناء اللامشروع . .