ٍ تتبعت منظمة حريات الاعلام و التعبير حاتم ، قرار الصحافية و عضوة المنظمة فاطمة الافريقي بالتوقف عن الكتابة بسبب تلقيها تهديدات همت أسرتها الصغيرة، و الأصداء التي خلفها القرار. و انتظرت منظمة حاتم عدة أيام ليتحرك أحد المسؤولين للتعبير عن شجب ما تعرضت له الصحافية و اتخاذ الاجراءات الضرورية في هذه الحالة دون أن يقع أي شيء من ذلك .
ولا شك أن هذه التهديدات لا تنفصل عما تعرضت له الصحافية المتألقة فاطمة الافريقي منذ سنوات من تهميش داخل الشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة صحبة مجموعة من زميلاتها و زملائها كصحافيين منتجين للبرامج بالقناة الأولى، إذ أقصيت من تقديم برنامجها المتابع للمشهد الفني بالمغرب رغم النجاح الذي عرفه. وقد أغاض انتقال فاطمة الافريقي الى كتابة عمود أسبوعي بجريدة أخبار اليوم - أثبت مهارتها لإحاطته بمقومات الكتابة الاعلامية المعبرة - من يريدون العودة الى سنوات الرصاص و تكميم الأفواه، فلم يجدوا من سلاح لتجديد قمع و منع هذه الصحافية الا تهديدها في أطفالها.
و إذ تستنكر منظمة حريات الاعلام و التعبير حاتم الإقصاء و التهديد الذي تعرضت و تتعرض له الصحافية فاطمة الافريقي، تطالب السلطات السياسية و الاعلامية و الأمنية و القضائية بفتح تحقيق جدي و فوري حول هذه الحالة التي تؤكد مرة أخرى استهداف حريات الإعلام و التعبير بالمغرب و استمرار بعض الأجهزة في اعتماد الأساليب البائدة عابثة بسمعة البلاد و حقوق المواطنات و المواطنين، و في مقدمتهم الإعلاميين و المدافعين عن الحريات و حقوق الانسان.