توصل موقع اخبار الجنوب ببلاغ تنديد صادر عن المنظمات الشبابية الحزبية بشان التصريحات الأخيرة لوزير الشباب والرياضة محمد اوزين هدا نصه : تتابع الهيئة الوطنية للشباب والديمقراطية، التي تضم خمسة عشر منظمة شبابية حزبية، بأسف كبير التصريحات الأخيرة التي أدلى بها السيد وزير الشبيبة والرياضة، في محاولة منه لحصر الخلاف بينه وبين الشبيبات الحزبية في نقطة وحيدة تتعلق بالمنحة، والالتفاف بذلك عن صميم القضايا الجوهرية المرتبطة بالاختلالات التي تميز تسييره للقطاع و لخرقه لطبيعة علاقات التعاون والشراكة، التي ربطت على الدوام بين المنظمات الشبابية الحزبية والوزارة الوصية. إن المنظمات الشبابية التي قدمت تضحيات جسيمة في النضال من أجل تأطير الشباب المغربي ومد البلاد بالأطر المؤهلة لتستنكر تصريحات وزير الشباب والرياضة التي تتهم المنظمات الشبابية الحزبية بالسعي إلى الاستفادة من الريع ومن منح استثنائية غير قانونية، معتبرة بأن هذا التصريح لا يليق بمسؤول سياسي في مغرب العهد الدستوري الجديد، الذي رسخ المطلب الاجتماعي الذي عبر عنه الشباب بشأن محاربة كافة أشكال الفساد والريع. والمنظمات الشبابية الحزبية إذ تعتبر بأن منحة التسيير التي تم إقرارها بمقتضى الاتفاقية التي وقع عليها الطرفان سنة 2011، والتي قدم بشأنها الوزير نفسه تقارير أمام البرلمان ولجانه المختصة ، منحة قانونية خاضعة للترخيص البرلماني، وحق للمنظمات الشبابية الحزبية لا يحق للوزير التصرف فيه، وبالأحرى تصنيفه في خانة الريع الذي يتفق عموم المجتمع المغربي على ضرورة محاربته. كما تؤكد بأن تشبثها بهذه المنحة وبكل الالتزامات المنصوص عليها في الاتفاقية، والدفاع عنها بكل الأشكال النضالية التي ستخوضها المنظمات الشبابية، لن يثنيها عن مواصلة لعب دورها في تأطير الشباب المغربي والدفاع عن مصالح البلاد، ومنها محاربة قلاع الريع الحقيقي. إن المنظمات الشبابية التي تتقدم للرأي العام الوطني بهذه الحيثيات، والتي تتساءل بشأنها عن الهدف الحقيقي والجهات المستفيدة من اختلاق المشاكل لاستهداف العمل الشبيبي، لتدعو الوزير إلى التخلي عن سياسة التعنت والاستهتار بالدور المنوط بالمنظمات الشبابية الحزبية، وتطالبه بتسريع تنفيذ التزامات وزارته المنصوص عليها في الاتفاقية، ومنها صرف الدعم العمومي الذي يبقى غير كاف لتأمين التزمات المنظمات الشبابية في عملها التاطيري اليومي. والمنظمات الشبابية الحزبية وهي تعبر عن انشغالها المركزي في هذه المرحلة بانحراف الوزارة عن تنفيذ السياسات العمومية القادرة على تأطير الشباب وتعزيز قدراته على الاندماج في الحياة الوطنية للمساهمة في ربح رهانات التنمية تضرب لعموم المهتمين والغيورين موعدا لاحقا للكشف عن كل الاختلالات التي أضحت تؤطر علاقة الوزارة الوصية بقطاع الشباب.